رفعت وزارة الموارد المائة والرى، حالة الطوارىء ببعثة الرى المصرى فى السودان، استعداداً لموسم الفيضان السنوى الذى يبدأ فى السودان فى شهر يوليو، ويسجل الارتفاع فى منسوب المياه أمام السد العالى أوائل أغسطس من كل عام.
ومن حهته أكد الدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، أنه تم الانتهاء من استعدادات بعثة الرى المصرى بالسودان لموسم الفيضان للعام المائى الحالى، وأعمال الرصد والقياس للتصرفات والمناسيب، والاطمئنان على معدات القياس من الوحدات البحرية وأجهزة القياس للتصرفات وأعمال الدعم اللوجستى للمحطات الإدارية ومستلزمات المحطات الخارجية.
وأضاف محمد عبد العاطى، فى تصريحات له، اليوم، السبت، أن الاستعدادات تتضمن متابعة مناسيب الخزانات والسدود والتصرفات داخل السودان حتى السد العالى مع وزارة الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان فى إطار من التعاون والشفافية لتبادل البيانات والمعلومات، ومتابعة صور الأقمار الاصطناعية ومتابعة أعمال التنبؤات بالفيضان وكذلك تقارير الأحوال الجوية والأمطار على السودان والهضبة الاثيوبية، مع تكثيف التواصل مع قطاع مياه النيل بالقاهرة على مدار الساعة لإبلاغ قرارات المقاييس المختلفة مع استخدام كافة وسائل الاتصال الحديثة.
يذكر أن الرى المصرى بالسودان تأسس فى نوفمبر عام 1904 بمهام رئيسية، متمثلة فى تجميع والحصول على بيانات هيدروليكية منتظمة لروافد نهر النيل، لإمكان القيام بالتنبؤ بحالة وإيراد النهر، وللإعداد لمشروعات زيادة إيراد النيل من خلال استقطاب بعض من الفاقد المائى بأحواضه الفرعية، وحرصت الإدارة المركزية لشئون الرى المصرى بالسودان على إتمام جميع الاستعدادات لاستقبال موسم الفيضان لهذا العام، خاصة خلال أشهر ذروته فى أغسطس وسبتمبر وأكتوبر، من خلال التركيز على جميع أعمال الرصد والقياس والتحليل وتجميع البيانات من محطات الرصد المنتشرة على طول النهر وروافده بالسودان وجنوب السودان وتحديث كافة البيانات بصورة رقمية.
ووجه عبد العاطى، باتخاذ عدة إجراءات، تمثلت فى مراجعة وصيانة جميع المواعين والوحدات النهرية، والتأكد من جاهزيتها لموسم الفيضان، وسلامة المقاييس على نهر النيل، وروافده، وإعادة تأهيلها وصيانة بعضها وربطها مساحياً، والتأكد من عمل أجهزة الرصد والقياس بدقة وكفاءة، وإتمام أعمال المعايرة الفنية لضمان جودتها فى القياس، وإجراء الصيانة اللازمة للسيارات التابعة للمحطات، وكذلك شحذ همم العاملين بالمحطات استعدادًا لموسم الفيضان.
من جانبه أكد المهندس أحمد بهاء، رئيس قطاع مياه النيل، استمرار التعاون الفنى والتنسيق مع الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل ووزارة الموارد المائية والرى والكهرباء بالسودان، وتبادل المعلومات والبيانات الهيدرولوجية لمحطات الرصد التابعة للرى السودانى، لتجميع وإرسال البيانات اليومية، حتى يتمكن المسئولون بقطاع مياه النيل والوزارة من المتابعة الدقيقة للسمات الهيدرولوجية، وتقدير حجم الفيضان لهذا العام المائى.
وكشف تقرير لبعثة الرى المصرى بالسودان، أنه يتم الاعتماد على أحدث أجهزة القياس للتصرفات المائية بالمحطات المختلفة مع تكثيف القياسات و التأكيد على استمرارية وكفاءة غرفة العمليات بالرى المصرى بالسودان لمتابعة أحوال الفيضان، كما تم رفع درجة الاستعداد بالورش بتفتيش رى الشجرة من سيارات ومعدات إصلاح لمواجهة أى ظروف طارئة قد تحدث أثناء الفيضان.
وأشار التقرير إلى صدور توجيهات نحو متابعة مهندسى أعمال محطات قياس التصرفات، للتأكد من العمل بانتظام ولسرعة حل أى مشكلات قد تواجههم أثناء أعمال القياس، والتأكيد المستمر على تدريب العاملين بمحطات القياس على استخدام سترات النجاة وجميع معدات الأمان، التى تضمن عدم حدوث أى حوادث بسبب سرعة مياه الفيضان أثناء القياس، فضلاً عن سرعة الانتهاء من صيانة جميع المعدات المستخدمة المساعدة فى القياس بالمحطات (وايرات – أوناش – ماكينات لحام ) والتأكد من صلاحيتها لمواجهة موسم الفيضان.