قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه لم يرد في السنة النبوية الشريفة ما يؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام احتفالا أو عبادات معينة احتفالا بليلة الإسراء والمعراج.
وأضاف جمعة خلال برنامج “والله أعلم” على فضائية الـ “سي بي سي” أن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد”، أما لو أحدث شيئا من الشريعة فليس رد، والدليل أن سيدنا على زين العابدين سمي بالسجاد لأنه كان يسجد في اليوم 1000 مرة وهذا ما لا يفعله الصحابة رضوان الله عليهم، فهل هذا رد؟.
وتابع: ذات يوم قال النبي صلى الله عليه وسلم لبلال بن رباح اني أسمع خشخشت نعليك في الجنة فماذا تفعل؟ قال يا رسول الله كلما توضأت أصلي ركعتين لله عز وجل، فهاتين الركعتين لم يعلم بهما النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعلهما فهل ما فهله بلال رد؟ بالطبع لا، لافتا الى أن النابتة أو الجماعة السلفية ضيعوا الدين والدنيا معا بأن جعلوا الصيام والذكر بدعة إذا لم يفعلها النبي.
وأوضح جمعة: الاحتفال بالإسراء والمعراج بالصيام جائز ولو بالذكر فقط جائز أو بالصلاة فقط جائز حتى ولو قام جماعة من الناس وأحيوا الليلة في المسجد بصلاة عدد من الركعات تقربا الله تعالى فهذا جائز، كل شيء من الشريعة جائز وليس رد أو بدعة، وذلك لأن المسلمون عندما دخلوا البلاد وصلوا إلى الصين والأندلس فوجدوا البربر وعندما لم يفهموا لغتهم قاموا بتعليمهم كتاب الله والقراءة في حلقات جماعية فهل كان الصحابة على عهد النبي يقرأون في جماعة؟ بالطبع لا، فهل يمكن للنابتة أن يقولوا إن ذلك بدعة؟ لا يستطيعون أبدا لأن القراءة الجماعية هي من علمت الناس القرآن والقراءة.