وافقت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب خلال اجتماعها اليوم برئاسة النائب أحمد السجيني، علي مشروع قانون في شأن تقرير نظام التوقيت الصيفي وذلك بشكل نهائى.
التوقيت الصيفي، وشهدت الجلسات العامة الأخيرة لـ مجلس النواب، إحالة مشروع قانون مُقدم من الحكومة في شأن تقرير نظام التوقيت الصيفي، إلى لجنة مشتركة من لجنة الإدارة المحلية، ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية.
ويستعد مجلس النواب لمناقشة مشروع قانون شأن عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي، خلال الفترة المقبلة، بعد هذه الموافقة، حيث من المقرر أن تنتهي اللجنة المشتركة من إعداد تقرير بشأنه، وعرضه على الجلسة العامة للمجلس، خلال الفترة المقبلة، وذلك لإقراره نهائيا، ومن ثم تفعيله وتطبيقه بعد صدوره رسميا.
موعد تطبيق مشروع القانون
ووفقًا لنص مشروع القانون يتم تنفيذه اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل.
ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون في شأن عودة العمل بنظام التوقيت الصيفي.
وجاء نص مشروع القانون كالتالي: “اعتبارًا من الجمعة الأخيرة من شهر أبريل، حتى نهاية يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر من كل عام ميلادي، تكون الساعة القانونية في جمهورية مصر العربية، هي الساعة بحسب التوقيت المُتبع، مُقدمة بمقدار ستين دقيقة”.
ويأتي ذلك في ضوء ما يشهده العالم من ظروف ومتغيرات اقتصادية، وسعيًا من الحكومة لترشيد استغلال الطاقة.
لجنة الإدارة المحلية
وطالب النائب عمرو درويش، أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بضرورة إجراء مناقشات موسعة حول مشروع القانون الذي أعلنت عنه الحكومة بشأن عودة العمل بالتوقيت الصيفي بدءًا من آخر جمعة في شهر أبريل المقبل.
العودة للعمل بالتوقيت الصيفي
وتساءل النائب عن أسباب العودة للعمل بالتوقيت الصيفي بعد 7 أعوام من قرار إلغاء العمل به بموجب موافقة مجلس النواب في عام 2016.
دول تعمل بنظام التوقيت الصيفي
وأوضح أن مشروع قانون عودة العمل بالتوقيت الصيفي بدءًا من نهاية أبريل، على أن يعاد تأخيرها في آخر خميس من شهر أكتوبر من كل عام، يحتاج إلى كثير من النقاش لفهم الأسباب التي دفعت الحكومة إلى ذلك، علمًا بأن غالبية دول العالم تعمل بنظام توقيت واحد.
إلغاء العمل بالتوقيت الصيفي
كان مجلس النواب فى عام 2026، وافق على تقرير لجنة الإدارة المحلية بشأن قانون بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي.
وكشف التقرير البرلماني وقتها، أن الدراسات أفادت بأن تطبيق هذا النظام لم يؤثر في استهلاك الكهرباء، ويؤثر في إرباك المواطنين ويطيل ساعات النهار أكثر ويقصر من ساعات الليل مما يتسبب في إجهاد المواطنين، فضلًا عن تأثيره السلبي في الساعة البيولوجية.
التوقيت الصيفي.. لغز محير
تحريك مصر الساعة في الصيف لغز يحير العالم وليس المصريين وحدهم، إذ تتم خطة التغيير على عجل وينعكس ذلك على ارتباك الحياة الاجتماعية، وتتأذى بعض المؤسسات على شاكلة شركات الطيران التي قد تتضرر من الوقوع في فخ تأخير الرحلات بما قد يكلفها خسائر ضخمة.
لعبة تغيير التوقيت الصيفي ليست طارئة ولا وليدة العصر الحديث، بل تمتد إلى جذور التاريخ المصري، إذ تروج بعض الروايات أن التوقيت الصيفي من اختراع المصريين القدماء، وقفزت الفكرة إلى البريطانيون خلال حقبة الاستعمار، واستعادوا التميمة مرة أخرى في مصر خلال الحرب العالمية الثانية وحركوا الساعة للأمام خلال شهر الصيف، قبل أن يسقط القرار مرة أخرى بعد الحرب لعدم جدواه.