ذكر موقع ( معاريف ) أن حركة حماس تواصل تلاعبها و ذلك في محاولة لجعل والدي الجندي الاسرائيلي الذي لقى مصرعه خلال عملية الجرف الصامد وغير معروف مكان دفنه حتى الان ” اورون شاؤول ” يمارسون ضغوطا على الحكومة الاسرائيلية من اجل الدخول في مفاوضات لتبادل الاسرى .
والدي ” اورون” سيعقدا اليوم مؤتمرا صحفيا خاصا في محاولة لتوضيح موقفهما ازاء التطورات الاخيرة . وكان شاؤول – البالغ من العمر 20 عاما – ضمن طاقم مدرعة تابعة للواء جولاني تم استهدافها في حي الشجاعية في قطاع غزة في 20 يوليو 2014. وقالت حماس حينها إنها تحتجز الجندي . والسؤال الان هل ابنهم حي ام ميت وهو السؤال التي ما تزال حماس تستغله للتلاعب بمشاعر والدي شاؤول .
ويبدو ان حماس تعلم كيف تستغل الوضع جيدا . ففي الآونة الاخيرة نقلت حماس – عبر عناصر مختلفة – رسالة الى والدي شاؤول ، كان ابنهما قد كتبها مؤخرا .
ويعتقد خبراء في الجيش الاسرائيلي أن الرسالة مفبركة إلا ان الوالدين غير مقتنعين بذلك ، على امل ان يتمكنا من الحصول على ما تبقى من ابنهم أو ربما ايضا الحصول عليه حيا .
وقد جاء في رسالة : ” امي العزيزة ، انني اسمع صوت المطر يهطل من حوالي لكني لا استطيع رؤيته ولا استطيع ان اشعر به ،اكتشفت ان هذا ليس من حقي منذ سقطت في الاسر ، انني في انتظار سماع أي نبأ يسعدني ويعيدني اليكم ” .
حماس عرضت الرسالة المفبركة كما لو انها كتبت قبل عدة ايام ، حيث جاء في الرسالة : ” اريد ان يطلق سراحي من الاسر … لا انفي انهم يتعاملون معي بلطف ، إلا ان شعوري بانكم نسيتموني تزيدني خوفا ، الامر الذي يزعجني اكثر هو انني اعتقد انهم سيتركونني لسنوات طويلة كما فعلت الحكومة مع جلعاد شاليط ” .
كما جاء في الرسالة ايضا : ” امي ، بدأت اشعر بالبرد وانا اخاف من الشتاء الشديد كما كان حدث في العام الماضي، فهل قلبك الطيب يوافق على ان اظل بعيدا عنك طوال كل هذه الفترة ؟ أمي ، متى ستتحركون من اجلي؟ هل ستوافقون على الخدعة السياسية التي تحاك ؟ على ستوافقون على الوعود الكاذبة التي تتعهد بها حكومتنا ؟ تعهدوا لنا في الجيش ان نعود الى منازلنا والى امهاتنا اصحاء وبخير ولكنهم تركوني ، ذهبوا ولم يفعلوا شيئا من اجلي، اكتشفت انني لن اعود قبل ان يتم اطلاق سراح اسراهم ” .
ويختتم شاؤول رسالته بالتوسل لولديه : ” امي ، ابي انني اطلب منكما ان تبذلا جهدا من اجلي ” ، واليوم يعقد الولدين مؤتمرا صحفيا لتوضيح موقفهما في اعقاب تلقيهم الرسالة ، مقربين من العائلة أشاروا أمس الى ان الوالدين منفعلين بشدة .