نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً تحت عنوان يسقط الإرهاب .. توحيد مصر المدنية ضرورة عاجلة للدكتور محمد أبو الغار .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- خالص التعازي لجميع المصريين بسبب الهجوم على البطرسية الذي أدى إلى استشهاد العشرات في مكان مقدس للعبادة .
- الإرهاب موجود في كل أنحاء الدنيا حتى البلاد المتقدمة والتي بها جهاز أمني على مستوى عالي ، فقد ضرب ( أمريكا / إنجلترا / فرنسا ) ، ولكن الحياة لم تتوقف واستطاعوا بالتدريب الجيد والتكنولوجيا المتقدمة أن يكبحوا جماح الإرهاب .
- مصر بلد كبير ومزدحم ومن الصعوبة السيطرة على الأمن فيه ، ولكن هناك طرق وهناك وسائل لا بد من اتباعها ولم تُتبع .. أعتقد أن الشرطة المصرية مدربة على طريقة معينة تخطاها الزمن ، ربما تكون وسائل التكنولوجيا متوفرة ولكنها لا تُستخدم ، وربما لا يوجد تدريب كافي عليها ، وبالتأكيد بروتوكولات الأمن والأمان لا تُتبع بدقة من الشرطة .. إعادة التدريب والتزام الشرطة ومعاقبة من لا يتبع التعليمات بدقة أمر أساسي لتشجيع الأداء المنضبط .
- الأجهزة الاستخباراتية في مصر لا تعمل بالكفاءة المطلوبة ، لأن تكرار الحوادث ينم عن وجود شبكات مجهزة وتعمل بكفاءة ، فحين قُتل مسئول الجناح العسكري للإخوان تلاه مقتل ضابط جيش كبير أمام منزله ، ويبدو أن تأكيد حكم النقض بإعدام ” حبارة ” كان عقابه هو ضرب البطرسية ، يجب تحديث وتنظيم الأجهزة الإلكترونية وتفعيلها .
- عدم وجود وحدة وطنية واقفة صفاً واحداً خلف القيادة في هذه المرحلة الحرجة مشكلة كبرى تسببت فيها القيادة ، بينما كانت وحدة الصف موجودة منذ الإعلان الدستوري حتى ( 30 / 6 ) .. سياسة الدولة بقيادة الرئيس ” السيسي ” ساهمت بوضوح في تفريق القوى المدنية الوطنية الصلبة التي يمكن أن تقف لحماية الوطن .. لقد قام الرئيس والنظام بمعاداة الشباب لفترة طويلة وأغلبهم لا يقفون معه الآن ويحاول الصلح معهم بمؤتمرات شبابية لا فائدة منها ، وقامت الدولة مستعينة بالأمن بتقليم أظافر الأحزاب التي هي أصلاً ضعيفة .
- لقد فقد كلام الرئيس العاطفي تأثيره ، والظروف الاقتصادية تضغط على الجميع ، والنصيحة الأمنية بتفتيت وإلغاء كل القوى الوطنية كارثة على مصر والرئيس ، لأنه بهذه الطريقة سيجد نفسه في النهاية محاطاً بالأمن أمام قوى إرهابية للإسلام السياسي وهو وحيد .. قراءة بسيطة للتاريخ تشير إلى أن الوضع بهذه الطريقة يسير في طريق مسدود .