أيام قليلة وتنطلق بطولة الأمم الأفريقية التي تسضيفها مصر في نسختها الـ 32، حيث تتجه أنظار العالم لأم الدنيا لمتابعة نجوم القارة السمراء.
ولم تتدخر مؤسسات الدولة جهداً في الترتيب لهذه البطولة، التي تأمل في خروجها بمظهر يليق باسم وسمعة مصر.
“رسائل أمن وسلام” تبعثها الشرطة المصرية من قلب القاهرة والمحافظات للعالم بأجمعه، من خلال الانتشار الشرطي الجيد بمحيط الملاعب وتأمين مسارات الضيوف وتحركاتهم في مصر، ليبقى الدور الأبرز على عاتق الجماهير المصرية، التي نعقد عليها آمال كبيرة للظهور بشكل حضاري يليق بمصر ومكانتها بين دول العالم.
ووسط أجواء الاحتفالات وزحف المصريين على المدرجات، تبقى هناك 10 وصايا ينبغي اتباعها للعبور بالبطولة لبر الآمان، والمساهمة في نجاحها، أبرزها الالتزام بتعليمات رجال الأمن لدى التوجه للملاعب التي تقام عليها المبارايات، والخضوع لعمليات التفتيش بهدوء، والتوجه مباشرة للمقاعد المخصصة لهم دون التوقف في الممرات والطرقات داخل الاستاد، وعدم حمل الشماريخ أو الألعاب النارية أو اللافتات المسيئة لأحد، فضلاً عن تجنب الهتافات المسيئة وعدم التعرض بسوء للضيوف، وعدم التجمهر أمام بوابات الاستاد قبل أو بعد المباراة، والابتعاد عن استخدام أضواء “الليزر”.
أعتقد أن هذه البطولة فرصة طيبة، لتصدير مشاهد حضارية عن بلادنا، يجب اغتنامها بشكل جيد، وفرصة للتسويق السياحي لمعالمنا الأثرية، وفرصة جديدة للتلاحم الشعبي ووحدة الصف ونبذ الخلافات الرياضية.
ظني، أن الجميع ـ المواطنين والمسئولين ـ سيتسابقون من أجل هذا البلد، وسيتكاتفون على قلب رجلاً واحد، لنثبت للجميع أنه في وقت الجد يظهر المعدن الأصيل للمصريين.
يقيني، أن الجهود المخلصة التي بذلها المسئولين ومؤسسات الدولة ومعهم المواطنين، لن تذهب هدراً، وستكون هذه البطولية استثنائية، تبهر العالم كله، وتضع مصر في مكانتها الطبيعية، وترسم البسمه والفرحة على وجوه أبناء القارة السمراء.