نشر موقع المصري اليوم مقال للكاتب أحمد الصاوي تحت عنوان ( أنت مين ؟ أنا ناخب ) .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- سيكون الرئيس مُطالباً سواء ترشح وحده أو مع متنافسين آخرين بأن يجيب على مئات الأسئلة والاستفهامات والاستفسارات ، بل يرد على مطاعن مباشرة في أسلوبه ومنهجه أو تشكيك واضح فيما يطرحه من نتائج أو ما يعتبره إنجازاً ، المؤكد أنه لن ينفعل على كل صاحب سؤال بقوله : ( أنت مين ) ، ولن يطلب من كل صاحب سؤال دراسة ما يقول دراسة متخصصة ، لأنه لو مضى الأمر على هذا النحو فربما كان من الأفضل لنا جميعاً إلغاء انتخابات الرئاسة .
- المؤشر الذى جرى في دمياط مزعج حين نهر الرئيس نائباً في البرلمان بمجرد أن طلب منه طلباً ، كنت أتمنى أن يعرض الرئيس الحجج التي تدفعه للتمسك بموقفه من رفع أسعار الطاقة ، وأن يشرح أن ما يطلبه صعب التحقق لأسباب ، الرسالة التي وصلت أن الرئيس مع قرب نهاية مدته الرئاسية الأولى ضاق صدراً ، وأن الطامعين في منافسة وجو ديمقراطي ، وربما مناظرة رئاسية كتلك التي يرونها في العالم عليهم أن ينسوا كل ذلك ، لأن الرئيس ظهر كمَن لا يقبل مجرد المراجعة حسنة النية من نائب ينتمي لبرلمان يؤيد سياساته .
- الرئيس لا يشرح تفاصيل ، والحكومة لا تحاول أن تفعل ، والشارع يحتاج أن يفهم أشياء كثيرة تمس حياته ، وحين قدم النائب مداخلته كان يعبر عن قطاع عريض من الشارع ، لو نال أحدهم فرصة واحدة للقاء الرئيس لسأله عن أسباب الزيادات المتلاحقة في أسعار الطاقة ، وعما يستتبعها من زيادات في كل شيء ، ولقال له : في كل مرة تتحرك الأسعار وتتعهد الحكومة بضبط الأسواق وعدم السماح باستغلال الزيادات في أسعار الطاقة في إضافة أعباء غير منطقية على الناس ، ويحدث دائماً العكس ، من حق المواطن أن يسأل حين يعرف أن فاتورته الأساسية ستزيد .
- من حق الناخب أن يسأل وأن يجد إجابة ، ومن حق المواطن إن أراد أن ينافس في انتخابات أن يجد الفرصة ، لكن الرسالة التي تصل أن التفكير في المنافسة يبدو ممنوعاً أو أن ثمنه فادح ومحفز في حد ذاته على الاستهداف الإعلامي أو الملاحقة القضائية ، وأن السؤال نفسه ممنوع ، وأيضاً ثمنه أكثر فداحة بقدر أن ينهرك رئيس الجمهورية أمام جميع المصريين .