نشر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة “ أحمد عبدربه ” مقالاً بعنوان (انتخابات الرئاسة المصرية : هامشية دور الأحزاب السياسية ) وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
فور إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات عن جدول الانتخابات الرئاسية ، ظهر امتعاض واضح من المهتمين بالشأن العام المصري كون أن المدة المحددة للترشح محدودة مع مطالب صعبة من المرشحين ، فيما اتهم مؤيدو النظام المعارضين بعدم الجاهزية وعدم الجدية .. والخسارة الأكبر من هذا الدور الهامشي محدود التأثير ليس فقط في صعوبات الحشد والتنظيم والدعم ، ولكن أيضاً في غياب البرامج الانتخابية والأيديولوجيات السياسية والتي كانت وما زالت جزءاً لا يتجزأ من آليات العمل السياسي الحديث ، وهذا كله يعنى تفريغ الحياة السياسية من أي مضمون ويعنى أننا ندفع المواطنين دفعاً للانسحاب من الشأن العام ، وقد تبدو هذه أخبار مفرحة بالفعل لتيارات مصر تمر بمرحلة استثنائية ، أو أنه لا يصلح أحد لحكم مصر سوى الرئيس ” السيسي ” .
المشهد الانتخابي يبدو بائساً على الأقل حتى اللحظة ، والغموض مازال سيد الموقف بخصوص مستقبل الانتخابات التي سنشهدها بعد أسابيع قليلة ، والأحزاب مازالت مستبعدة ، والإعلام باستثناءات محدودة بدأ يأخذ موقفه المعتاد المنحاز للرئيس ، متحججاً بأنه لا توجد منافسة حتى يغطيها .