نشرت صحيفة ( المقال ) مقالاً للكاتب ” إبراهيم عيسي ” تحت عنوان ( الدولة التي تكذب لن تجد من يصدقها حين تَصدُق ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
حين تعلن الدولة علي لسان رئيسها اسم الانتحاري الذي نفذ جريمة تفجير الكنيسة البطرسية فإذا بقطاعات واسعة من الشعب تنتابها مشاعر وأفكار من الشك والريبة في تلك الحقيقة ، فهذا يعني أن الدولة تفقد مصداقيتها تماماً عند شعبها والرأي العام سحب ثقته فيها ، وهذا الشعب نفسه هو الذي لم يعد يصدق بسهولة أو يصدق إطلاقاً ما يردده له الحكم ومسئولوه رغم أن تلك المعلومة حول الانتحاري تبدو أصدق ما قاله خلال سنوات طويلة ، فإنها إشارة مزعجة ومقلقة جداً لمن يعقل ، فالشعب لم يعد يصدق وعود الدولة عن الغد الأفضل وعن مصر التي ستكون قد الدنيا وعن تصريحات مساندة الفقراء وعن بشري الإصلاح الاقتصادي ، ها هو الشعب يفقد ثقته في أجهزة الدولة مهما حلفت ومهما أقسمت ، فهو لم يعد يصدق حتى صدقها .