نشر موقع ( المصري اليوم ) مقال للكاتب الصحفي عبد الناصر سلامة تحت عنوان ( الخلطة السرية ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- هناك خلطة سرية تعيشها مصر حكومةً وشعباً منذ أحداث ” ٢٥ يناير ” حتى الآن ، فيما يتعلق بالدور المحوري المصري ( عربياً / إقليمياً ) ، وبصفة خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، فالدور المصري فيما يتعلق بهذه القضية كان ضحية للخلطة السرية ، التي جمعت الإرهاب بجماعة (الإخوان) المسلمين بحركة حماس ، مما جعل العقل الجمعي في حالة ربط وخلط طوال الوقت بين ( القضية الفلسطينية / حماس ) وبين ( حماس / الإخوان ) ، وبذلك أصبحت فلسطين في الذاكرة المصرية قضية الإخوان وحماس ، وليست قضية مصر أو المسلمين ، مما جعل من الدفاع عن القضية شُبهة ترقى إلى حد الاتهامات بالأخونة أو حتى الإرهاب .
- لم نسمع صوتاً رسمياً عند الاعتداء على المسجد الأقصى إلا على غرار ( من فضلكم احترموا مشاعر أصحاب الديانات الأخرى مع الحفاظ على أرواح الطرفين ) ، قمة الخلطة السرية هي ما يُحاك بالمنطقة الآن تحت عنوان ( صفقة القرن ) ، التي تصب في مجملها في ضياع دولة فلسطين التاريخية لحساب الدولة اليهودية ، في مقابل إطالة عمر بعض العائلات الحاكمة بالمنطقة ، وإطالة أعمار بعض الحكام الآخرين ، وتصورات وهمية أخرى بمواجهة إيران في الوقف الذي يسير فيه مخطط قصف الأعمار بوتيرة متسارعة ، ومخطط التقسيم إلى دويلات بوتيرة أسرع ، في غياب عقل عربي رشيد يمكن أن يبادر بتدارك الموقف .
- تراجع الدور المصري بالمنطقة جاء نتيجة التخلي عن القضية الفلسطينية أولاً ، وهو ما أنتج سلسلة من التراجعات توالت في ( سوريا لحساب إسرائيل / العراق لحساب إيران / اليمن لحساب السعودية والإمارات / السودان لحساب قطر ) ، مع رهان غير محسوب في ليبيا ، وهو الأمر الذي يؤكد أن ( الخلطة السرية ) استهدفت بالمقام الأول إنهاء دور مصر كقائد للمنطقة ، حتى يمكن بعد ذلك الانفراد بكل قبيلة على حده .