نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً للكاتب سليمان جودة تحت عنوان ( مات .. وسره معه ) .. أبرز ما تضمنه ما يلي :
- من أين جاء الإرهابيون الأربعون الذين سقطوا قتلى على يد الجيش في رفح أمس الأول ؟
- إنني أطرح السؤال لثلاثة أسباب ، أولاً أن العملية ليست الأولى بهذا الحجم في المكان نفسه ، وثانياً أننا أمام (40) إرهابياً ، ولسنا أمام واحد ، أو اثنين ، ولا حتى عشرة .. (40) إرهابياً مرة واحدة .. يعني أمام كتيبة كاملة من حاملي السلاح ، والسبب الثالث أننا لا يمكن أن نتهم حركة حماس هذه المرة ، لأسباب يعرفها كل متابع للشأن ( المصري / الفلسطيني ) ، خلال أيام قليلة مضت .
- إذن الإرهابيون الـ (40) لم يأتوا من غزة ، لأن استعدادات إقامة المنطقة العازلة هناك جارية ، ولا تسمح بالتالي بمرور (40) عصفورة ، فكيف يمر منها (40) مسلحاً بعربات دفع رباعي مفخخة ؟
- يبقى بابان لا ثالث لهما ، جاء المسلحون الـ (40) من واحد منهما : إما من سيناء نفسها .. وإما من عمق البحر المتوسط ، ولأن معهم سيارات دفع رباعي ضخمة ، فاحتمال مجيئهم من البحر ضعيف للغاية .
- مرة ثانية : من أين جاءوا .. وهل كانت سيناء بناءً على ما سبق هي بابهم الوحيد ؟ .. ثم السؤال الأهم : مَنْ وراءهم ؟
- لقد كان الاحتفاظ بواحد منهم حياً كفيلاً بأن يجيب عن هذا السؤال الأهم ولكنهم سقطوا قتلى جميعاً ، وفي كل مرة يحدث هذا ، أو يهرب الجُناة جميعاً أيضاً ، وهو سوء حظ لاشك .