نشر موقع ( اليوم السابع ) مقالاً للكاتب ” عادل السنهوري ” تحت عنوان ( الإجابات الغائبة في مواجهة الإرهاب ).. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
1 – الأمن وحده لن يستطيع محاربة الإرهاب .. هي مقولة تتردد منذ بداية الثمانينيات مع صعود ظاهرة الجماعات الدينية المنظمة بقوة واعتناقها أفكار التكفير والتطرف والعنف، لكن الدولة التي اكتوت بنيران الإرهاب بعد احتضانه واحتوائه لضرب اليسار فى الجامعات والنقابات المهنية في السبعينيات ، لم تستمع إلى ضرورة التصدي للأفكار الشاذة عن المجتمع المصري بوسائل أخرى تتواكب مع المواجهة الأمنية ، وإن تشخيص المرض هو البداية للعلاج ، فالإرهاب نما وترعرع عندما تخلت الدولة المصرية عن مشروعها الثقافي وقوتها الناعمة وسمحت بمشروع بديل يسيطر على عقول ووجدان المصريين مع بداية الحقبة النفطية والانفتاح على أفكار البداوة والصحراء والسماح لتلك الأفكار بالانتشار فى المجتمع المصري .
2 – انتشر الإرهاب عندما سمحت الدولة لمشايخ الغبرة التابعين للوهابية المقيتة بالظهور فى المساجد والزوايا ونشر أفكار التكفير والكراهية والفتنة الطائفية وفقه النكد وعذاب القبر وحجاب المرآة ، انتشر الإرهاب عندما عالجنا قضايا الفتنة الطائفية بعناق الأيدي وبالأحضان وبتبويس اللحى وبيت العائلة و( عاش الهلال مع الصليب ) ثم لا شيء بعد ذلك حتى تراكمت المشاكل وتعقدت وغابت العدالة وانتشر العرف بعيداً عن تطبيق القانون .
3 – هل لنا أن نسأل ماذا فعلنا بمشاكل العنف الطائفي فى قرى الصعيد خاصة المنيا هل تحقق العدل وتم تطبيق القانون الناجز بعدم التمييز ، والمساواة فى الحقوق والواجبات دون النظر إلى الديانة والعرق واللون والجنس ؟ ، ماذا حدث من وعود لقرية ” دلجا ” بالمنيا التي تعرضت بعد فض رابعة لأقصى درجات العنف والتشريد والتدمير ، ووعدتها الحكومة بإعادة الترميم للكنائس وعودة المهجرين لمنازلهم وبناء مستشفى ومدرسة وغيره .. ولم يحدث شيء حتى الآن ، وماذا فعلنا لمديرة المدرسة المسيحية فى إحدى قرى المنيا واعتراض الطلاب على استمرارها فى منصبها ، وماذا فعلنا مع رئيس مدينة قنا المسيحي والرضوخ لصوت الغوغاء بإبعاده ؟ .. هل تعاملنا بحزم وقوة مع ( برهمي / الحويني / يعقوب / حسان ) على فتاوى الفتنة الطائفية فى كل مناسبة للأخوة المسيحيين هل أظهرت الدولة هيبتها لهم حتى يعلموا أن الفتوى من اختصاص المؤسسات الدينية فقط ؟ .. أجيبوا عن هذه الأسئلة أولا ثم تعالوا نبحث فى مواجهة الإرهاب .