نشرت صحيفة المصري اليوم مقالاً للكاتب عباس الطرابيلي تحت عنوان ( لماذا يحاصرون مصر ؟ ) .. تضمن ما يلي :
- من ينظرون لخريطة مصر ويعرفون موقعها وسط الأمة العربية يدركون لماذا تتركز العمليات الإرهابية ضدها .. بل يعلمون أيضاً أن مصر وحدها هي القادرة على التصدي لهم وردهم .. والناظر لحدودنا يكتشف أن الضربات تأتينا مرة من الشرق ، وأخرى من الغرب ، وبالطبع دائماً من الشمال .. حتى لو تجاهلنا الخطر القادم من الجنوب .. ولكن الخطر القادم – هذه المرة – يأتي من كل الجبهات .. لاحظوا تكثيف عملياتهم من ليبيا في نفس وقت تكثيف عملياتهم من الشرق ( وسيناء ملعبهم الأساسي ) ولا ننسى هذا المتقلب صاحب الألف وجه في الجنوب ، نقصد من السودان .
- يكاد الكل يُجمع على أن الأعداء يتحركون هذه الأيام من كل الجبهات .. والعدو واحد ومعروف هو ملف قطر وتركيا للتمويل والتموين .. وأدوات هذا التحالف تتخذ من خطوط الحدود ميداناً للعمل ضدنا ، ولذلك تتحرك مصر لدعم الموقف الليبي الوطني بالذات في بنغازي إلى أن تم تحريرها .. ثم أيضاً من خلال المعبر الجنوبي ، أي من السودان ، حيث تنطلق الطائرات وعربات الدفع الرباعي حاملة السلاح والمال .
- من المؤكد أن القيادة المصرية تعي تماماً حجم الخطر القادم ، أو المنطلق من ليبيا ولذلك لا تتوقف القوات المسلحة المصرية عن العمل للقضاء على مناطق ارتكازهم شرق ليبيا وهي حدود تمتد لمسافة 1000 كم من البحر شمالاً إلى تلاقي حدود ليبيا مع تشاد والسودان .. لكن من أجل تأمين حدودنا الغربية يجب ألا يتوقف ذلك عند مجرد قواعدنا العسكرية في المنطقة الغربية ، بل لا بد من التواجد المدني بإنشاء العديد من المدن والقرى المدنية – العسكرية المشتركة .. وهي ما يُطلق عليها مدن الثغور .. أو مدن الرباط .. وربما جاءت فكرة مدينة شرق العوينات ومدينة توشكى في المقدمة .. ولكن ماذا عن غيرهما ؟ .. أي التعمير للدفاع والتنمية معاً .. وحرام أن نترك كل هذه الحدود خالية من أي حياة .
- لماذا عدم الحسم ؟ .. لماذا لا نوجه ضربات مؤلمة لقواعد حماس ؟ ، وهل نخشى أن يُقال إن مصر تضرب رمز المقاومة الفلسطينية ؟ .. نقول ذلك حتى لا تتواصل عمليات حصار مصر من الشرق والغرب معاً تنفيذاً لمخطط قطر وتركيا الإرهابي .
- أما غير الظاهر ممن يعملون ضدنا ونقصد به نظام ” البشير ” الإخواني فلا بد أيضاً من وقفة حاسمة .. وهنا لا نضرب السودان الشعب والوطن .. بل نضرب ” البشير ” الذى يبتسم ابتسامته الصفراء .. والخنجر المسموم في كلتا يديه .
- مصر تملك القدرة على تأديب كل من يعمل ضدها من أي حدود .. فقط علينا أن نتحرك ، ليس فقط لفك الحصار الإرهابي من حولنا ولكن بتوجيه ضربات شديدة الألم لكل من يعمل ضدنا .. دعوكم من كلمات العروبة والأشقاء .. ما داموا لا يعملون لهذه الكلمات أي حساب .