نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب “ عبد الناصر سلامة ” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- أصبح تعبير إسقاط الدولة متداولاً بقوة إذا فكر أحد في مواجهة الفساد في بر مصر ، أصبح مطروحاً بقوة حين صدور تقرير المستشار ” هشام جنينة ” الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات ، بعد أن اختلفت معه الدولة الرسمية حول حجم أرقام الفساد ، أصبح مطروحاً بقوة حين نزول الناس للشوارع يعترضون على التنازل عن جزيرتي خليج العقبة ، أصبح مطروحاً بقوة حين تذمر الناس من السلوكيات الرسمية بالإنفاق على مشروعات لا طائل من ورائها مثل تفريعة قناة السويس ، أو العاصمة الجديدة ، أو ما يسمى بمشروع جبل الجلالة ، يصبح التعبير مطروحاً بقوة إذا اعترض الناس على زيادة الأسعار ، أو انهيار الجنيه ، أو تدهور الاقتصاد ، أو رفع الدعم ، يصبح مطروحاً بقوة إذا انتقد الناس تدهور الخدمات والمرافق ، وسوء الأوضاع عموماً .
- الجديد في الأمر هو ما صرح به رئيس البرلمان بأن الذين ينتقدون السفه في الإنفاق البرلماني يستهدفون إسقاط الدولة ، لنا أن نتخيل أن البرلمان الذي تزيد موازنته على مليار جنيه سنوياً لا يستحق النقد ، أن شراء (3) سيارات بمبلغ (١٨) مليون جنيه أمر لا يستحق النقد .
- الغريب في الأمر أن رئيس البرلمان طالب المواطنين أكثر من مرة بالتقشف ، وتحمل البلاء والابتلاء ، وقال إن الوضع الاقتصادي أسوأ مما يتخيل أي أحد ، مؤكداً أنه يستند لمعلومات وحقائق لا تقبل الشك ، رئيس البرلمان هو نفسه الذي أكد أكثر من مرة أن الدولة تسير على الطريق الصحيح ، من وجهة نظره طبعاً ، هو يرى أن إنفاق ما يزيد على مليار جنيه في برلمان كهذا طريق صحيح ، هو يرى أن سياراته وبدلاته تمثل الطريق الصحيح ، هو يرى أن مجلساً هذا أداؤه بمثابة الطريق الصحيح .
