نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب ” عبد الناصر سلامة ” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- في عام ١٩٨١ وفي أعقاب استقبال الرئيس الرحل ” أنور السادات ” لرئيس وزراء إسرائيل الأسبق ” مناحم بيجين ” ، قامت الطائرات الإسرائيلية بقصف المفاعل النووي العراقي ، مستخدمة في ذلك أجواء دولتين عربيتين ، هما ( الأردن / السعودية ) ، مما اعتبره ” السادات ” إهانة بالغة لشخصه ولمصر في آن واحد ، معتبراً أن ذلك العدوان في أعقاب اللقاء يعد مؤشراً على أن مصر كانت طرفاً ، أو على الأقل كانت تعلم به .. نتذكر تلك الواقعة الآن ، مع ذلك القصف الأمريكي الذي استهدف الأراضي السورية ، بالتزامن مع زيارة الرئيس ” السيسي ” إلى الولايات المتحدة ، ذلك أن المواطن في مصر ، كما الرأي العام العربي أيضاً ، كان ينتظر رد فعل مصرياً مماثلاً على الأقل لما فعله الرئيس ” السادات ” ، في محاولة لغسل اليد المصرية عموماً مما علق بها ، سوف يسجله التاريخ بالطبع بأحرف بالغة السوء ، ذلك أن خلو بيان الخارجية المصرية من تفصيل في هذا الشأن فتح الباب واسعاً أمام الاجتهادات .
- الموقف المصري عموماً فيما يتعلق بالعرب ، لا ينطلق من بحث عن زعامة ، أو من مواقف عنترية ، إنما هو في حقيقة الأمر ينطلق من حماية العمق الاستراتيجي لمصر ، الذي يرتبط بـ ( سوريا / العراق / فلسطين / السودان / / ليبيا ) ، كما منطقة الخليج لأسباب تاريخية ودينية وسيكولوجية ، ربما ليس من بينها ما يتعلق بما هو معروف شعبياً بـ ( الرُز الخليجي ) بدليل الدعم المصري من كل الوجوه لهذه الدول قبل اكتشاف النفط هناك ، وأثق في أن الموقف المصري الراهن بشأن العدوان على سوريا لا يمثل مصر أبداً من قريب أو بعيد ، ذلك أنه لا يعبّر عن السياسة أو الطبيعة أو المصلحة المصرية .