نشر موقع فيتو مقالاً للكاتب ” عصام الدين راضي ” .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :
- منذ بداية الوعي والإدراك لدي وتمييز الأشياء وأنا أسمع وأشاهد الجميع يتحدث ويتمنى إيجاد حل للقضية الفلسطينية ، ومع مرور السنوات وزيادة الوعي وأنا أسمع نفس الكلمات وربما من نفس الزعماء ، وبقي الأمر مجرد كلام والسلام ومازال الحل عصياً حتى الآن ، ويبدو أن هناك قضايا أخرى كثيرة عصية على الحل ، من بينها مواجهة ارتفاع الأسعار .
- لا يوجد أحد في مصر لا يشتكى من ارتفاع الأسعار سوى المهندس ” شريف إسماعيل ” وأعضاء وزارته الذين يَرَوْن أن كل شيء تمام ، وأن مجلس الوزراء لن ينسى قضيته العادلة في تحجيم الأسعار والسيطرة عليها ، ولا يمر يوم في مصر دون ارتفاع جديد في الأسعار في كل شيء ، وكأن هذا البلد لا صاحب له يدافع عن مواطنيه ، هم في مواجهة كل شيء وحدهم حتى فقد الناس الأمل ، وكل يوم تظهر مبادرة لمقاطعة منتج معين لا يوجد ما يبرر ارتفاع سعره ، ولكن كله يتم بالمزاج ولَم يعد يتبقى سوى الخبز لمقاطعته .
- لو أن لدى هذه الحكومة قدراً قليلاً من الإحساس لاختفت من الوجود ، فالحكومة التي تفشل في تدبير كيلو طماطم لمواطنيها بسعر معقول لا تستحق أن تستمر يوماً واحداً ، لم نسمع من هذه الحكومة منذ تكليفها سوى الكلام والتصريحات والأماني والمستقبل والخير الموجود في البحار والبحيرات والأنهار والجبال وتحت الأرض ، ولكننا لم نرى أي شيء يجبر خاطر المواطن البسيط أو يسر العين .
- الحكومة مصرة على موقفها وأننا نسير في الطريق الصحيح فالخير قادم لا محالة ، وأن القضية عادلة ، ربما يكون المهندس ” شريف إسماعيل ” مهذباً ويتمتع بأخلاق الفرسان ، ولكننا لم نسمع في الشعوب الأخرى أن الأدب يعد من إنجازات الحكومات ، وأنه دليل على حسن الأداء .. للأسف أنصار الرجل لا يجدون له ميزة واحدة سوى أدبه وصمته المستمر ، نحن نريد حكومة قوية يشعر بها الفقراء قبل الأغنياء حكومة مهمتها الحفاظ على المواطن وليس القضاء على المواطن .. فهل يتحقق هذا ؟