نشرت صحيفة الجمهورية مقالاً للكاتب عصـام الشــيخ تحت عنوان: ( السيسي في أفريقيا ) ، وفيما يلى أبرز ما تضمنه :
المتابع لنشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يلاحظ انه يتحرك في كافة الاتجاهات داخليا وخارجيا بهدف عودة الوعي للدولة المصرية. وشعبها واعادة بوصلتها لاستعادة مكانتها التاريخية والاقليمية والدولية.. يعمل بهدوء ودون ضجيج ينتقي الكلمات ويبعث بالرسائل الهامة للداخل والخارج احيانا بين السطور واحيانا اخري بشكل واضح كما اتضح خلال المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد بأسوان وتعامله وتحاوره مع الشباب والمشاركين في المؤتمر يوضح ويحدد حجم الازمات والتحديات التي تواجه الشعب المصري وحديثه عن المحاولات المستمرة لخلق نزاع داخلي بين ابناء الشعب الواحد أزمة النوبة يكشف بوضوح ادراك مؤسسة الرئاسة لمحاولات بث الفتنة بين أبناء الوطن وتأكيده علي اننا فقراء جدا جدا بسبب نجاح المصريين بثورة 30 يونيو في القضاء علي المخطط الدولي لتقسيم الدولة المصرية خير دليل . كما يكشف حرصه علي استغلال اية فرصة للتواصل مع الشعب لينقل له حجم التحديات التي تواجه مصر وشعبها و يتحدث بكل وضوح وشفافية. ايضا حواره علي الهواء مع الشباب دون مواربة واستغلال اللقاء الوطني. وعقده بأسوان لشرح بعض من ابعاد المخطط واختياره لأسوان لعقد المؤتمر ليرسل من خلال المكان رسائل هامه للخارج والداخل بأن مصر الدولة سوف تعود. وبقوة وبمكانتها رغم أنف الجميع وان مشاركة المصريين في تحمل المسئولية والصبر علي الأزمات التي يضعنا فيها أعداء مصر تستحق التقدير. وكانت ابلغ عبارة يمكن ان نختتم بها تلك الملاحظات السريعة دون تعمق ما قاله صديق الوزير عبد العاطي في حوار خاص حينما قال لي ان الشعب المصري محترم وواع وعلينا جميعا أن نرفع له القبعة لأنه يتحمل الصعوبات في حياته اليومية برضا. وفهم وإدراك كامل لحجم التحديات. كما يؤكد للقاصي والداني ان المصريين وقت الأزمات علي قلب رجل واحد.
هذا جزء من كل فيما يتعلق بالداخل أما عن الخارج فسوف نركز هنا علي عودة مصر بقوة الي القارة الافريقية. بمناسبة انعقاد القمة الافريقية. والتحركات الدبلوماسية والسياسية المحسوبة بميزان من الدهب نحو دول القارة بأقاليمها الخمسة منذ توليه مسئولية البلاد. فالرئيس يتحرك بحرفيه عالية ودقة متناهية. يتواصل مع القادة والرؤساء من خلال لقاءات مباشرة أو عن طريق مبعوثين له أو من خلال الدبلوماسية. وأقربها للوضوح حرصه الدائم علي المشاركة في القمم الافريقية التي يعقدها الاتحاد الافريقي مرتين في العام مع اصرار مصر علي المشاركة في كافة الأنشطة التي ينظمها الاتحاد ولجانه المتعددة ومشروعات الاتحاد الاقليمية.. ناهيك عن حرصه علي انتقاء الكلمات والعبارات. ووضعها في رسائل معلنة محددة. وواضحة لا تحتمل اللبس أو العبث أو الفهم بأكثر من معني. وهو ما جعله ينال احترام الجميع.. هنا نذكر بعضا من الخطوات التي قامت بها مؤسسة الرئاسة لتحقيق التواصل واقعيا باستضافة مصر التجمعات الاقتصادية الافريقية الثلاثة وغيرها من التجمعات الافريقية خلال العام الماضي. ايضا المشاركة في لجنة الأمن والسلم . ومشاركة مصر في قوات حفظ السلام بمناطق النزاعات في افريقيا. ورئاسة المشروع الاقليمي للمجري الملاحي من البحيرات الاستوائية فيكتوريا وحتي البحر المتوسط لربط دول البحيرات بأوروبا. بالإضافة إلي لقاءاته مع رؤساء اريتريا والصومال وأوغندا والكونغو ورواندا وغيرهم من القادة والرؤساء والتواصل المستمر مع رئيس الوزراء الاثيوبي وتأكيده بين الحين والأخر بأنه إذا كان من حق اثيويبا أن تحقق التنمية علي النيل. ولكن مياه النيل للمصريين حياة أو موت وعلي الجميع أن يعلم ذلك إذا كان لا يعلم!
خارج النص:
يؤكد الرئيس في كل فرصه يتحدث فيها أو يتعامل بها مع الشعب بشكل مباشر انه يشعر ويدرك تماما الآلام وهموم المصريين البسطاء والطبقة الوسطي لكن الأحداث المتلاحقة التي تتعرض لها المنطقة وتتصل بصورة أو أخري بالدولة المصرية. وتأمينها تعيد ترتيب الأولويات.