نشر موقع الوفد مقالاً للكاتب علاء عريبي .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه
- الأخبار التي تنشرها وسائل الإعلام المختلفة عن ترشيح بعض الأسماء التي كان قد سكناها في كتب التاريخ لتولي مناصب جديدة ، لاسيما في التعديل الوزاري الجديد ، يشعرنا بقلق شديد على المستقبل الذي ينتظر هذه البلاد ، لكل إنسان حق المشاركة السياسية ، سواء كان يتبع ( جماعة الإخوان / الحزب الوطني / الأجهزة الأمنية / التيار السلفي ) ، طالما لا توجد عليه ملاحظات أو موانع قانونية ، لكن أن يستعين النظام الحاكم بمن تربوا في الصندوق الأسود الخاص بأدوات النظام السابق ، ويقوم بإخراجهم من كتب التاريخ ، هنا يجب أن نقف ونفكر بشكل جيد .
- إعادة تدوير هذه الشخصيات بعد قيام ثورتين في مصر يعني بالضرورة أننا مازلنا نحكم بنفس آلية النظام الذي أطحنا به ، ليس هذا فقط بل يعني كذلك أننا سوف نعتمد على نفس الشخصيات التي سبق وتربت في أجهزة النظام خلال عصر ما قبل الثورة ، التي ستحتل مرة أخرى المشهد ( السياسي / الاجتماعي / الثقافي / الإعلامي ) ، وهو ما سيغلق الباب أمام الدفع بدماء جديدة أو شخصيات من الشباب ، ليس من المعقول أن نقوم بثورتين ضد نظامين ، ويسقط منا العشرات من الشهداء والمصابين ، وفي النهاية يعدنا النظام الحالي إلى فكر وسخافات النظام الذي ثرنا عليه ، من الصعب جداً أن يجبرنا النظام على أن نحيا نفس المشاهد التي رفضناها ، بعد هذه السنوات نعود إلى كهف مبارك مرة أخرى .
- أخطر ما سيترتب على إعادة تدوير تلك الشخصيات ، أنها سوف تعمل بنفس الفكر العقيم والفاسد الذي كان سائداً قبل ثورة يناير ، إخراج هذه الشخصيات من كتب التاريخ سيعيدنا لجميع مفاسد السلطة التي كرهناها ورفضناها .. بمعنى آخر إغلاق الدائرة واستحكامها حول الرئيس ، انقطاع صلته تماماً بالمواطنين ، اعتماده على التقارير التي ترفعها الأجهزة ، والتي كانت في أغلبها غير أمينة ، وأعمت الرئيس عن رؤية المشهد بشكل أوسع وأرحب ، لا أخفي عليكم أن خروج بعض الأسماء من كتب التاريخ ، خاصة التي تربت في حضن النظام الأمني لا يبشر بخير .