أقلام حرة

مقال للكاتب محمد أمين بعنوان ( على فين ؟  .. بابي مفتوح ! )

نشر موقع صحيفة الوفد مقالاً للكاتب محمد أمين تحت عنوان ( بابي مفتوح ! ) .. وفيما يلي أبرز ما تضمنه :

  1. لا تتعجب حين تسمع أي وزير وهو يقول لك ( بابي مفتوح ) ، ولا تندهش وتشد في شعرك ، لأنك دايخ على باب سيادته ، وباب معاليه لا يُفتح .. فلا أدري عن أي باب يتحدث ؟ .. ولا أدري ماذا يقصد بالضبط ؟ .. هل يقصد باب الوزارة مثلاً ؟ .. هل يريد أن يغلق باب الوزارة أيضاً ؟ .. كل هذا الكلام لا معنى له ، إلا أنه أمام كاميرات التليفزيون .. اذهب أنت وجرب بنفسك لو فتح لك باب الوزير !! ، وهذه النوعية مازالت موجودة ، وربما عادت بقوة مرة أخرى .. فترة استثنائية فقط في حياتنا هي التي كان فيها باب الوزير ورئيس الوزارة مفتوحاً ، وانتهت الآن للأسف .. عادت الدولة العميقة أكثر عمقاً ، وأكثر إحكاماً للأبواب .. يتصورون أن الهيبة تحدث بالإغلاق المحكم للأبواب .. يفعلها وزراء سياديون ، ووزراء اقتصاديون ، ويفعلها أيضاً وزراء الخدمات .. بلا استثناء .
  2. المثير أن بعض الوزراء إذا جاءهم لفت نظر من فوق ، أو من أي جهة ، يقولون لصاحب الحاجة : تعالى في أي وقت ، الباب مفتوح ، حد منعك وأنت جاي ؟ .. حد قالك رايح فين ؟ ، مع أنك نفسك وأنت مستثمر أو وأنت مواطن لم يُفتح لك الباب .. فوت علينا بكرة يا سيد ، أو يقول لك المشكلة مش عندي .. عند الوزير الفلاني .. أصلهم كلهم ضدي .. أصل أنا لوحدي ، فما معنى هذا بالضبط ؟ .. ما معنى كلهم ضدي ؟ .. يعني إيه بيحاربوني ؟ .. معناه أن هناك شللية في الوزارة ، ومعناه هناك جزر منعزلة ، فهل يعني أن الوزراء ضد بعض ، ومش طايقين بعض ، هل مثلاً وزراء المجموعة الاقتصادية ممكن يضربوا في بعض ، فيتم تعطيل مصلحة الوطن ؟ ، في هذه الحالة أين يقف رئيس الوزراء ، ومع أي فريق ؟! .. اعتبروها فزورة ، فلن أشير إلى اسم ( الوزير / الوزيرة ) المقصودة ، فقط نريد فتح الباب للناس حتى تُقضي مصالحها ، أياً كان وزير ( الصحة / التعليم / المالية / الاستثمار / …. ) لا تعطلوا مصالح الناس ، فلا ذنب للناس في صراعات الوزراء .. في كل وزارة هناك من يفتعل المشكلات بحجة أنه مسنود ، غير صحيح .. وقت اللزوم ستتخلص الجهة الساندة ممن تسنده ، فيا أيها الوزير المسنود ، اسند على المواطن أولاً يسندك ، ويا أيتها الوزيرة المسنودة لن يدوم ذلك طويلاً .. إذا فشل الوزير سيكون عبئاً على من يسنده ، سيكون مثاراً للكلام هنا وهناك ، قيمة الوزير بما يتركه في وزارته .. أتمنى أن تقوم الجهات السيادية بحصر وتقييم أعمال الوزراء ، ماذا فعل في وزارته ؟ ، وماذا فعلت في وزارتها ؟ .
  3. لا تفتحوا الأبواب وأغلقوها بالضبة والمفتاح ، بشرط أن تحلوا مشاكل العباد .. لا نريد أن تفتحوا لأحد ، بشرط ألا يحتاج أحد أن يأتي إليكم ، وانتبهوا لأن غلق الأبواب لا يحمي أحداً .. الناس زهقت واتخنقت ، واعلموا أن الناس قد تغيرت .

للنص الاصلي اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى