نشر موقع المصري اليوم مقالاً للكاتب محمد أمين تحت عنوان ( عندما يتكلم البلدوزر ) .. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- هل شهدت جزيرة الوراق حرب شوارع فعلاً بين قوات الأمن والأهالي ؟ ، هل تم وضع الجزيرة تحت حصار قوات الجيش والشرطة ؟ ، هل هذه طريقة لاسترداد أملاك الدولة ؟ ، هل ما حدث نوع من التهجير لبيع الجزيرة لرجال الأعمال ؟ ، هل كانت مكبرات المساجد تطالب الأهالي بالدفاع عن أرضهم ؟ ، لماذا لم يتم تهيئة السكان لقرار الإزالة ؟ ، وأين الأجهزة المحلية والشعبية ؟ .. الأهالي يعرفون أن الحكومة تريدها ( جزيرة سياحية ) ، تنشئ فوقها الفنادق والفيلات ، بدلاً من العشش والخرابات ، لكن تبقى هناك طريقة أفضل من البلدوزر .
- ما جرى واحدة من الخطايا التي ترتكبها الحكومة في حق شعب فقير ليس لديه مأوى ، أين يذهب الناس ؟ ، لماذا تعاملهم حكومتهم بهذه الطريقة ؟ ، لماذا لم تأخذ محافظة الجيزة وقتاً لكي تتفاهم مع السكان ؟ ، ولماذا لم تتحرك لجنة الإدارة المحلية لعلاج الأزمة قبل نشوبها ؟ ، أليس هذا دور البرلمان ؟ ، أليس هذا دور الأجهزة ؟ ، هل هكذا تسترد الدولة هيبتها ؟ ، هل تسترد هيبتها بالدخول في معركة مع الشعب ؟
- المفترض أن قوة الدولة تكون لصالح الشعب وليست ضده ، عودة الشرطة لا تعني الانتقام ، وهدم البيوت على رؤوس أصحابها مأساة ، فسياسة البلدوزر فشلت في حملات سابقة ، فما بالك بمواطنين فقراء تُدك بيوتهم وزراعتهم أمام أعينهم ؟ .. ما معنى أن يسقط (٣١) جريحاً من رجال الشرطة وحدها ؟ ، معناه أن المعركة كانت حربية ، وأن الكلام عن حرب الشوارع ، والاشتباكات المسلحة كان صحيحاً ، ومعناه لم يكن هناك تقدير للموقف ، ومعناه أنه لا صوت يعلو على صوت البلدوزر ، والمأساة أن القوات لم تنسحب إلا بعد سقوط الدماء .