نشر موقع البديل مقالاً للكاتب ” محمد سعد عبد الحفيظ “ بعنوان ( فتحنة حماس ).. فيما يلي أبرز ما تضمنه :
- لست مستغرباً من تغير موقف ( نبطشية ) الصحافة والإعلام في مصر من حركة حماس بين ليلة وضحاها ، فالذراع العسكري لجماعة الإخوان الإرهابية التي ( اقتحمت السجون / هربت قادة الجماعة / نفذت عمليات عدائية / خطفت الجنود / سهلت عبور أسلحة وأفراد إلى سيناء بدعم قطري تركي ) صارت صديقاً للقاهرة وصمام أمان للأمن القومي المصري ، هؤلاء المتحولون يغيرون مواقفهم كما يغيرون ملابسهم الداخلية ، ويفصّلون رسالتهم الإعلامية على مقاس أي سلطة ، فعندما يقرر النظام شيطنة حماس وتحويلها إلى شماعة يعلق عليها القضايا التي لم تصل فيها أجهزة الأمن إلى مدانين ، وتصدر إحدى المحاكم حكماً باعتبارها حركة إرهابية ، ويتهمها وزير الداخلية في مؤتمر صحفي بتخطيط عملية اغتيال النائب العام السابق ، حينها عزف إعلام الغبرة على أوتار إرهاب حماس ، وطالب كبيرهم الذي علمهم ” الطبل ” بضرب معسكرات الحركة في غزة بالطيران .
- احتفاء الإعلام المصري بموقف حماس وسعي قادتها لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية التي تمت برعاية مصرية ، ما هو إلا احتفاء بـ ( فتحنة ) الحركة ، أي تحويلها إلى ” فتح ” جديدة ، تقبل بالمساومة والتفاوض وتنكيس السلاح ، وتقبل الاعتراف بالكيان الصهيوني كدولة ، وتدفن شعار ( فلسطين من البحر إلى النهر ) بمقابر قطاع غزة المكتظ بجثامين الشهداء .
- ما تلعبه القاهرة 2017 ( سلطة / إعلاماً ) في القضية الفلسطينية ومع حركات المقاومة ، لم يختلف كثيراً مع ما لعبته قاهرة ” مبارك ” مع حركة فتح بثمانينات القرن الماضي ، فرجال كامب ديفيد في السلطة والإعلام وأنصار السلام الدافئ مع ( تل أبيب ) لن يقبلوا بوجود فصيل مقاوم يرفع سلاحه في وجه ( الصديق الوفي ) الذي يجب أن يحظى أي رئيس مصري بمباركته ، ما تسعى إليه القاهرة الآن هو جر حركة حماس وريث منظمة التحرير التي أصيبت بسرطان أوسلو إلى ذات المصير ، في محاولة إلى استئناسها وتفريغ مضمونها وجعلها رقماً سهلاً في إطار ما تقتضيه صفقة القرن .