انطلاق أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمشاركة السيسييشهد برنامج عمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، نشاطا كبيرا اليوم، في مدينة نيويورك الأمريكية، إذ يلتقي، عددا من قادة وملوك العالم، ويعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية لبحث سبل تعزيز العلاقات مع دول العالم، ودفعها نحو آفاق أرحب على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، كما يبحث سبل مكافحة الإرهاب والقضاء على الفكر المتطرف.
لقاءات السيسي
ويلتقي السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وأنطونيو جوتيريس سكرتير عام الأمم المتحدة وجوزيبي كونتي رئيس وزراء إيطاليا وملك الأردن عبدالله الثاني فضلا عن سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا ورئيس البرتغال مارسيلو دي سوز.
وافتتحت الدورة الثالثة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة مداولاتها العامة رفيعة المستوى، بمشاركة رؤساء دول وحكومات العالم.
مواجهة التحديات
وألقي أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، كلمة تناول فيها أبرز القضايا والتحديات الدولية التي تتطلب اهتماما خاصا من الدول الأعضاء تتبعه رئيسة الدورة الحالية للجمعية العامة.
ووفق المتعارف عليه تلقى البرازيل الكلمة الأولى للدول الأعضاء تتبعها الدولة المضيفة الولايات المتحدة الأمريكية ويبلغ عدد المتحدثين اليوم 37 متحدثا.
ويشارك الرئيس السيسي اليوم الثلاثاء، للمرة الخامسة على التوالي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويلقي الرئيس السيسي بيان مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين، حيث يتناول خلالها رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة وكذلك المواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السِّلم والأمن العالميين وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولي.
رؤية شاملة
ومن المقرر أن يقدم الرئيس في كلمته أمام الأمم المتحدة رؤية شاملة حول موقف مصر من كل التحديات العالمية، كما سيدعو المجتمع الدولي إلى التحرك بفاعلية أكثر لاحتواء ومنع الصراعات المسلحة، ومواجهة خطر الإرهاب ونزع السلاح النووي، ومعالجة مكامن الخلل الكبرى في النظام الاقتصادي العالمي، وسيلفت أنظار العالم إلى ما وصلت إليه المنطقة العربية والشرق الأوسط من أوضاع متردية على كل المستويات نتيجة لهذا الخلل، وتحولها إلى بؤرة للصراع والحروب الأهلية والأكثر تعرضًا لخطر الإرهاب، وبات واحد من كل ثلاثة لاجئين في العالم عربيًا.
سيادة القانون وحقوق الإنسان
ويجدد السيسي التأكيد على أن المخرج الوحيد الممكن من الأزمات التي تعاني منها المنطقة العربية هو التمسك بمشروع الدولة الوطنية الحديثة التي تقوم على مبادئ المواطنة والمساواة وسيادة القانون وحقوق الإنسان وتتجاوز بحسم محاولات الارتداد للولاءات المذهبية أو الطائفية أو العِرقية أو القَبَلية وهو المبدأ الذي يعد جوهر سياسة مصر الخارجية ومقاربتها الرئيسية في التعامل مع كل قضايا المنطقة وعلى رأسها الأوضاع في سوريا وليبيا والعراق واليمن.
أزمات الشرق الأوسط
وستحتل القضية الفلسطينية موقعا بارزا في كلمة الرئيس بالتأكيد على ضرورة الإسراع بالتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية تقوم على الأسس والمرجعيات الدولية، بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كأساس للانتقال بالمنطقة كلها إلى مرحلة الاستقرار والتنمية.
وشدد على أن تحقيق السلام من شأنه أن ينزع عن الإرهاب إحدى الذرائع الرئيسية التي طالما استغلها كي يبرر تفشيه في المنطقة، وبما يضمن لكل شعوب المنطقة العيش في أمان وسلام.
قضايا القارة الأفريقية
كما يلفت الرئيس السيسي النظر إلى قضايا القارة الأفريقية مؤكدا اعتزاز مصر بجذورها الأفريقية وحرصها على تعميق دورها في مواجهة قضايا القارة السمراء والتي يأتي على رأسها الفقر والمرض والتنمية، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته في تعزيز حق الشعوب نحو حياة أفضل.
مكافحة الإرهاب
ويؤكد الرئيس على التزام مصر بحربها لاستئصال الإرهاب من أرضها والقضاء عليه بشكل نهائي وحاسم ومواجهة جذور ومسببات الأزمات الدولية، الفكرية والاقتصادية وليس الأمنية فقط.