قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية لأمريكية لعام 2016، روبرت مولر، يضع نمطا غريبا مع قيامه بضغط التعاون مع المشتبه بهم، مما يشير إلى أنه ربما يقترب من نهاية عمله.
وأضافت:”عندما صدر الحكم على محامى الرئيس دونالد ترامب السابق مايكل كوهين من قبل محكمة فيدرالية فى نيويورك يوم الأربعاء الماضى، أصبح ذلك أحدث هدف بقائمة أهداف مولر يتم اتهامه بجريمة وتقديمه أدلة ضد آخرين ثم الحكم عليه قبل الإدلاء بشهادته أمام المحكمة”.
وفى القضية الخاصة بكل من كوهين ومستشار حملة ترامب السابق جورج بابادوبولس، ومدير حملة ترامب السابق بول مانافورت، ومستشار الأمن القومى الأسبق مايكل فلين، قام مولر بالإجراءات التى أسفرت عن صدور حكم ضد كل منهم دون حتى أن يدلى بشهادته فى محاكمة ضد آخرين.
ويتعارض هذا مع الممارسات الشائعة للمدعين، والتى تقوم بتعليق إصدار أحكام سجن صارمة ضد المتهمين حتى يكملوا تعاونهم، لاسيما بأى شهادة علنية.
وفى حين أن الإجراءات القانونية الأخيرة أدت إلى تكهنات بأن المدعين يضيقون الخناق على الرئيس مع توقع توجيه مزيد من الاتهامات، فإن الجدول الزمنى للأحكام الصادرة تشير إلى نتيجة مختلفة، حسبما يرى بعض خبراء القانون، وهى أن شهادات هؤلاء الشهود المتعاونين ستظهر فى تقرير مكتوب وليس أمام المحكمة.
ونقلت “واشنطن بوست” عن المستشار القانونى روبرت راى قوله إن الحكم على المتهمين من قبل مولر يشير إلى أنه أيا كان ما فعله هؤلاء فى تحقيقات المدعى الخاص، فلا يوجد استخدام آخر لهم، ولو أن هناك أى تفكير فى استخدامهم فى المحاكمة، لصدرت الأحكام ضدهم لاحقا حيث يعتقد أن الاستنتاج الوحيد الذى يمكن الوصول إليه هو أننا نقترب من نهاية التحقيقات التى يجريها مولر.