قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، إن رقعة العمليات الإرهابية تتسع وتزداد عاما تلو الآخر، مشيرة إلى أن عدد العمليات الإرهابية تضاعف عما كان الأمر عليه فى 11 سبتمبر .
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، ندوة فكرية لتدشين مشروع بحثى غير مسبوق حول “التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب فى مصر”، يشارك فيها نخبة من كبار الباحثين المصريين وكل من الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، والدكتور جمال عبدالجواد عضو الهيئة الاستشارية بالمركز ومدير المشروع البحثى، بحضور الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس تحرير اليوم السابع، والكاتب الصحفي يوسف أيوب رئيس تحرير صوت الأمة، والدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور مفيد شهاب وزير التعليم العالى الأسبق، وكبار الكتاب والإعلاميين والباحثين المتخصصين.
الكاتب الصحفى أكرم القصاص والكاتب الصحفى يوسف أيوب
وأضافت وزيرة التضامن، أن العمليات الإرهابية تحولت من النموذج المركزى إلى النموذج العنقودي، وأصبحت ظاهرة عالمية يتم التصدى لها، مؤكدة أن متوسط التكلفة المادية لظاهرة الإرهاب 70 مليار دولار بعدما كانت 15 مليار دولار منذ 10 أعوام على مستوى العالم، مما يأتى ذلك على حساب التنمية ومشروعات حقوق الإنسان، علاوة على تطوير استخدام وسائل التواصل الاجتماعى .
وأوضحت القباج، أن بحث التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب جاء بتكليف رئاسى، مشيرة إلى أن إعلان نتائج البحث ليس هدف فى حد ذاته ويتم استخدام المعلومات الواردة فى تطوير توجه ورؤية عامة للدولة، وكان هناك معالجات فكرية واسعة .
ولفتت الوزيرة إلى أن هذه المنظومة الفكرية المتشددة لاتتغلغل فى الثقافة المجتمعية وتعمل على الوعى والفكر والقيم، لافته إلى أنه إذا كان الإرهاب المادى كبد الاقتصاد المصري خسائر مالية فادحة فان الإرهاب الفكري شكل تحديا لتقاليد وقيم المواطنة ولن نسمح له .
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه بإجراء بحث علمي حول تقدير التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب في مصر، وإعلان نتائج هذا البحث للمواطنين من خلال وسائل الإعلام المختلفة، ليتعرفوا على الحقائق وحجم الخسائر التي تكبدتها الدولة والمواطنين من جراء موجات الإرهاب المختلفة التي شهدتها مصر.
وأضافت القباج أن البحث سيسهم في رؤية الدولة نحو معالجة قضايا وتداعيات الإرهاب، وهو ما دفع الوزارة إلى التنسيق مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى التنسيق المشترك لتنفيذ هذا البحث، مشيرة إلي أن هذا البحث هو الأول في مصر الذي يتناول حساب تكلفة الإرهاب الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن دور الوزارة في مواجهة الإرهاب هو توفير مظلة الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية، ودعم التمكين الاقتصادي، وتكافؤ الفرص التعليمية والصحية، إلى جانب السعي لتنمية الشعور بالمواطنة لدى المواطنين، مشيرة إلى أن المشروع البحثي يضم 4 محاور رئيسة الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي، والثقافي، وفي كل محور تجري دراسة تكلفة الإرهاب وأسبابه وسبل معالجته، بالتعاون مع عدد كبير من الخبراء والباحثين في مصر.