توفي القيادي في تنظيم «داعش» عمر الشيشاني، بعد أيام من إصابته في غارة أمريكية على سوريا، حسبما أفاد مراسل «سكاي نيوز عربية» في واشنطن نقلا عن مسؤولين أمنيين.
وتصف وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاغون» عمر الشيشاني بأنه «وزير الحرب» لدى تنظيم «داعش».
ورجحت المعلومات أن الشيشاني أصيب في الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري.
جدير بالذكر أن القيادي في تنظيم “داعش” أبو عمر الشيشاني دخل منذ أيام في حالة موت سريري إثر استهدافه بغارة أميركية في شمال شرق سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، إن “الشيشاني دخل منذ أيام في حالة موت سريري، ولم يعد يستطيع التنفس وحده، بل أصبح بحاجة إلى أجهزة تنفس اصطناعية”.
وكان مسؤول أميركي رجح أن يكون الشيشاني، القيادي العسكري في تنظيم “داعش”، قد قتل في الأسبوع الأول من مارس في غارة جوية لطائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن خلال معارك مع قوات سوريا الديمقراطية في منطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي.
إلا أن المرصد السوري أكد أن الشيشاني أصيب بجروح خطيرة ولم يقتل، وتم نقله إلى مستشفى في ريف الرقة الشرقي (شمال) حيث استدعى التنظيم المتطرف طبيباً مختصاً بجراحة الأوردة من جنسية أجنبية لعلاجه.
وأبو عمر الشيشاني، واسمه الحقيقي ترخان تيمورازوفيتش باتيراشفيلي من جورجيا، ومعروف بلحيته الكثة الصهباء، ويعد من كبار القادة العسكريين في تنظيم “داعش” إن لم يكن المسؤول العسكري الأول.
وكانت الإدارة الأميركية عرضت مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تقود للقبض عليه أو قتله.
وشغل الشيشاني مناصب عدة في القيادة العسكرية لتنظيم “داعش”، بينها “وزارة الحرب”، بحسب وزارة الدفاع الأميركية التي وصفته بـ”القيادي المحنك”. إلا أن خبراء في ملف الجهاديين قالوا إنه من الصعب تحديد رتبته الفعلية.
وقاد الشيشاني عمليات عسكرية عدة للتنظيم المتطرف في محافظات سورية عدة، بينها حلب (شمال)، والحسكة (شمال شرق)، ودير الزور (شرق) والرقة.
وبحسب عبدالرحمن فإن تنظيم “داعش” اعتاد إرسال الشيشاني إلى جبهات القتال في كافة مناطق سيطرته.