ذكرت الوكالة أن رئيس المجلس الرئاسي الليبي “محمد المنفي” أكد أنه سيعقد مؤتمراً دولياً في شهر أكتوبر المقبل لحشد الدعم لاستقرار البلاد محذراً من أن ليبيا تواجه تحديات حقيقية يمكن أن تقوض الانتخابات المقررة في ديسمبر المقبل، حيث أوضح “المنفي” في كلمة أمام الاجتماع السنوي للأمم المتحدة لزعماء العالم في نيويورك أن المؤتمر يهدف إلى ضمان دعم دولي بصورة موحدة ومتسقة لاستعادة الشعور بالسيادة الليبية على مستقبل البلاد، مضيفاً أن ليبيا تواجه تحديات حقيقية وتطورات متسارعة تدفع المسئولين في التفكير في خيارات أكثر واقعية تجنب البلاد مخاطر الانسداد في العملية السياسية وهو الأمر الذي قد يقوض الاستحقاق الانتخابي القادم.
أضافت الوكالة أن الانتخابات العامة التي من المقرر أن تجرى في (24) ديسمبر تعد وسيلة للخروج من الأزمة المستمرة منذ عقد في البلاد، لكن النقاشات الحالية حول الشرعية قد تؤدي لانهيار عملية سلام مستمرة منذ أشهر، مشيرة إلى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لو دريان” والذي أكد أن (فرنسا / ألمانيا / إيطاليا) ستشارك في استضافة مؤتمر دولي حول ليبيا في (12) نوفمبر لضمان الحفاظ على الجدول الزمني للانتخابات.
ذكرت الوكالة أن ليبيا انقسمت بين فصائل شرقية وغربية متناحرة منذ عام 2014 مع وجود حكومة معترف بها دولياً في طرابلس وإدارة منافسة يدعمها مجلس النواب في الشرق، مشيرة إلى أنه تم تفويض مجلس اختارته الأمم المتحدة بعد وضع خريطة طريق للسلام في ليبيا، لإجراء انتخابات (24) ديسمبر من خلال تشكيل حكومة وحدة وإجراء تصويت على مستوى البلاد، ولحين إجراء الانتخابات اختار المنتدى مجلساً رئاسياً يضم (3) أفراد برئاسة “المنفي”.