وصف الزعيم السياسي الدرزي اللبناني وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الأزمة الاقتصادية التي يشهدها لبنان حاليا بأنها من أقسى وأصعب الأزمات في تاريخ البلاد، متوجها إلى المتظاهرين اللبنانيين بالتأكيد على أن اللجوء إلى استخدام العنف لا يخدم قضيتهم.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها عقب لقاء عقده مساء اليوم الاثنين مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
وقال جنبلاط إنه والحريري حينما دافعا قبل يومين عن بيروت في مواجهة موجة العنف والشغب الأخيرة التي ضربت العاصمة، لم يكن هذا الأمر من قبيل الدفاع عن حجارة وإنما عن أهل بيروت، مشددا على أهمية التزام الحراك الشعبي لسلمية التعبير عن مواقفه.
وأشار إلى أنه يتمنى للحكومة الجديدة، حال تشكيلها، التوفيق وأنه سيؤيد أي فكرة تنموية وإصلاحية تخرج بها الحكومة المقبلة، معربا في هذا الصدد عن دهشته البالغة إزاء عدم القدرة على تشكيل الحكومة الجديدة على الرغم من أن فريقا سياسيا واحدا هو الذي يعمل على تأليفها، وحالة الاختلاف والتباين الكبيرة داخل هذا الفريق الذي يشكل حكومة من “لون سياسي واحد”.
وكُلف الدكتور حسان دياب نائب رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت في 19 ديسمبر الماضي بترؤس وتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء أصوات الكتل النيابية لفريق قوى الثامن من آذار السياسي الذي يتزعمه حزب الله، غير أن دياب لم يتسن له حتى الآن الانتهاء من تأليف الحكومة في ضوء الصراعات الكبيرة داخل مكونات الفريق الواحد على الأحجام والحصص الوزارية ونوعية الحقائب وأسماء من سيشغلونها.