يعد الشيخ محمود السيد خليل الحصري أحد أشهر قُرّاء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، حيث سجل العديد من المصاحف بروايات مختلفة، وتقديرا لدوره في خدمة القرآن الكريم قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إطلاق اسمه على الدورة السادسة والعشرين للمسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم، والتي تعقد بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات.
ونعرض في التقرير الآتي أبرز الجوانب في حياة الشيخ الحصري:
١- ولد الشيخ الحصرى في 17 سبتمبر عام 1917 بقرية شبرا النملة بمركز طنطا بمحافظة الغربية، بعد أن انتقل إليها والده قادما من الفيوم، وأدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن، وأتم الحفظ في الثامنة من عمره، وكان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدى بطنطا يوميا ليحفظ القرآن، وفي سن الـ12 عاما انضم إلى المعهد الديني بطنطا، وتعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.
٢- حصل على شهادة علم القراءات لإتقانه وعذوبة صوته، وأهله ذلك للتفرغ لدراسة علوم القرآن، وتقدم إلى امتحان الإذاعة عام 1944 وكان ترتيبه الأول على المتقدمين، وعُين قارئا للمسجد الأحمدي بطنطا عام 1950، وقارئا لمسجد الحسين عام 1955م.
٣- أول من سجل المصحف الصوتى المرتل برواية حفص عن عاصم، وأول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وشيد مسجدا ومكتبا للتحفيظ بالقاهرة.
٤- أول من رتل القرآن في الأمم المتحدة عام 1977، وأول من رتل القرآن في القصر الملكي في لندن عام 1978، وأول قارئ قرأ القرآن في البيت الأبيض، وقاعة الكونجرس الأمريكي.
٥- حصل الشيخ الحصرى على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1967 من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خلال احتفال مصر بعيد العلم، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر، وتوفى مساء يوم الإثنين 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.