استغلت إثيوبيا الأحداث الدامية فى السودان نتيجة الاشتباكات بين قوات الجيش من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، ونفذت هجومًا بريًّا على الحدود فى منطقة الفشقة.
وأفادت صحيفة “السودانى” أن قوات إثيوبية، نفذت غزوًا وهجومًا على منطقة الفشقة الصغرى الحدودية أمس، معززة بالدبابات والعربات المصفحة وحشود كبيرة من قوات المشاة، وعلى الفور تعاملت معها وحدات القوات المسلحة بمنظوماتها النيرانية المُختلفة والبعيدة المدى فكبّدتها خسائر فادحة في الأفراد والعتاد.
إثيوبيا تقوم بغزو عسكري على السودان
ومنذ بداية أحداث المعارك الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في الخرطوم، رصدت القوات المسلحة السودانية المتمركزة على الحدود الشرقية، حركة استنفار ونشاطًا غير عادي لدى القوات الإثيوبية ومعسكراتها، كما رصدت عمليات الاستطلاع والرقابة الكثيفة التي تقوم بها القوات الإثيوبية.
وأفادت مصادر الصحيفة، بأنه لوحظ حشود مسلحة إضافية في أوضاع هجومية بقطاع عبد الرافع في الفشقة الصغرى، وتزامن ذلك مع بداية الأحداث بين القوات المسلحة والدعم السريع في العاصمة الخرطوم.
وقالت صحيفة “السوداني” نقلا عن مصادرها، إنّه قبل الثامنة مساءً، زحفت كتائب القوات البرية السودانية وهاجمت القوات الإثيوبية ودمرت معسكراتها، وعادت بمجموعة من الأسرى نفذتها سرايا من قوات الاستطلاع.
انتشار القوات السودانية في الفشقة
وقالت مصادر في الجيش السوداني، إنّ القوات المسلحة حاليًا منتشرة على طول الحدود الشرقية وقادرة على التعامل بقوة مفرطة على التصدي وضرب وتدمير اية قوة غازية للتراب السوداني مهما كانت الظروف الداخلية، وسحب وحدات قتالية حاليًا لا يؤثر على تماسك القوات المتواجدة، ولا يقلل من كفاءتها القتالية وهو ما وضح بجلاء عندما تصدت باقتدار على قوات كبيرة حاولت التوغُّل في الفشقة.
وأكدت المصادر أنه لن يتم سحب القوات الموجودة بالفشقة كما حدث في الماضي لتستغلها القوات الإثيوبية وهي ما كانت تستغله تلك المليشيات في العهد البائد. وستظل القوات المسلحة وكتائبها محتشدة على الفشقتين لتأمينهما وفرض السيادة السودانية عليهما.