بمناسبة اليوم الدولى للقضاء على العنف ضد المرأة واتساقا مع حملة 16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة، احتفلت هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر بإطلاق الـ16 يوما من النشاط، من خلال تنظيم عدد من الفعاليات فى القاهرة والإسكندرية.
وفى مؤتمر صحفى، مساء الثلاثاء، بمشاركة ريتشارد ديكتس، المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر وجيلان المسيرى، مديرة مكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فى مصر بالإنابة، وراضية عاشورى، مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام فى القاهرة، تم الإعلان عن إطلاق فعاليات حملة الـ16 يوما وتسليط الضوء على جهود الأمم المتحدة للقضاء على العنف ضد المرأة.
وقد أتاح المؤتمر الصحفى الفرصة لوسائل الإعلام المختلفة لمعرفة المزيد عن أسباب العنف ضد المرأة وتبعاته، وما تقوم به الأمم المتحدة فى مصر لدعم الجهود الوطنية الرامية إلى القضاء على العنف ضد المرأة، بالإضافة إلى الأنشطة التى تخطط لها هيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال الـ16 يوما.
وأكدت راضية عاشورى فى كلمتها الافتتاحية على أهمية دور وسائل الإعلام فى زيادة الوعى بالعنف المرتكب ضد النساء والفتيات بجميع أشكاله، ليس فقط كقضية للنساء والفتيات، ولكن أيضاً كعائق أمام بناء مجتمعات صحية ومنتجة.
وقالت “نحن نعتمد على وسائل الإعلام لنشر معلومات تمس الحاجة إليها، والتى يمكن أن تنقذ حياة العديد من الفتيات، وبالتالى إنقاذ أسر بأكملها من الانهيار، ومجتمعات بأكملها من خطر الحرمان من مساهمة نصف سكانها فى التنمية الوطنية والسلام والتقدم.”
وقال ريتشارد ديكتس: “إننى لا أتحدث اليوم بوصفى مسؤولا فحسب، وإنما كأب وشقيق وعم وفرد فى المجتمع، وأقول إن النساء يواجهن العنف بكل صنوفه يومياً، لا لشيء إلا أنهن نساء، وهذا أمر أجده كإنسان غير مقبول على الإطلاق. الخطوة الأولى هى مواجهة النساء لهذا العنف بأنفسهن والخطوة الثانية هى وجوب تغيير الرجال سلوكهم، كما ينبغى توفير الدعم النفسى للناجيات من العنف.”
وأشارت جيلان المسيرى إلى أن الأعراف المجتمعية والثقافية السلبية تُغذى عدم المساواة بين الجنسين والتمييز، وهو ما يؤكد على الدور المهم للأسر والمؤسسات التعليمية والشخصيات العامة، التى يتطلع إليها الشباب باعتبارها قدوة فى المجتمع. أن العنف ضد المرأة هو سبب ونتيجة لعدم المساواة بين الجنسين فى مختلف المجالات.”
وفى الإسكندرية، أحيت هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة ومكتبة الإسكندرية أول أيام حملة الـ 16 يوما، عن طريق وقفة فى المكتبة تستنكر العنف ضد المرأة حيث وقف موظفو المكتبة والضيوف على الدرج تحت عنوان، “معاً من أجلها”، إعلانا عن دعمهم لمناهضة العنف ضد المرأة. وبعد الوقفة، أضيئت مكتبة الإسكندرية باللون البرتقالى افى إطار مبادرة “لون العالم برتقالياً”، والتى ترمز إلى عالم خالٍ من العنف ضد النساء والفتيات.
والـ16 يوم من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة هى حملة عالمية مرتبطة بحملة الأمين العام للأمم المتحدة بعنوان “اتحدوا”، والتى بدأت فى 25 نوفمبر (اليوم الدولى للقضاء على العنف ضد المرأة) وتستمر حتى 10 ديسمبر (اليوم العالمى لحقوق الإنسان). توفر حملة الـ16 يوما فرصة لتعاون المجتمع والعمل على مناهضة العنف ضد المرأة، وتعزيز التغيير الفكرى والثقافى ليصبح العنف غير مقبولاً. تستعد هيئة الأمم المتحدة للمرأة لعدد من الأنشطة على مدار الـ16 يوما فى مختلف محافظات مصر، ومن بينها القاهرة والجيزة والإسكندرية والمنيا وبنى سويف وسوهاج. تتراوح الأنشطة من فعاليات التوعية المجتمعية، والمخيمات العائلية، والمسابقات الفنية، إلى فعاليات رفيعة المستوى.