قال ممثل الأمم المتحدة رفيع المستوى لمؤتمر المناخ الدولي كوب26، نايجل توبينج فى ختام زيارته الثانية إلى مصر اليوم الجمعة إنه أكد خلال اجتماعاته بالقاهرة سواء مع المسئولين الحكوميين أو الشركات أو المجتمع المدني، على دور الاستثمار الأخضر في التخفيف من آثار تغير المناخ.
وأضاف توبينج – في بيان وزعته سفارة بريطانيا بالقاهرة- إن الثورة الخضراء ممكنة، ويمكنها أن تحفز اقتصادا أكثر استدامة يوفر نموا نظيفا ووظائف خضراء، “لكننا بحاجة إلى العمل معا الآن لتحقيق ذلك، بما في ذلك القطاع الخاص جنبا إلى جنب مع صانعي السياسات“.
وأوضح توبينج: “هذه هي زيارتي الثانية لمصر، ويسعدني أن أعود لأرى كيف يمكننا استخدام عام 2022 لتعزيز الشراكة الخضراء بين مصر والمملكة المتحدة قبل مؤتمر المناخ كوب27، الذي سوف تستضيفه مصر في مدينة شرم الشيخ“.
ومن جانبه، قال السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي إن زيارة نايجل توبينج هي ثاني زيارة رفيعة المستوى هذا الشهر بعد زيارة رئيس مؤتمر المناخ ألوك شارما.
وتابع ” لا يمكن أن تكون الأهمية الكبيرة التي نعلقها على تعاوننا الثنائي في مجال المناخ مع مصر أكثر وضوحا“.
وأكد أن مصر ستلعب بصفتها الدولة المضيفة لمؤتمر المناخ السابع والعشرين دورا رائدا هذا العام في تأمين الاتفاقية الدولية المطلوبة بشأن مجموعة من القضايا الرئيسية، منها: تمويل المناخ، وأهداف التكيف والتخفيف، والسعى لتحقيق صافي انبعاثات صفرية.
وأضاف “سيكمن نجاح مؤتمر كوب27 في تحقيق والوفاء بوعد مؤتمر المناخ كوب26، وإبقاء 5ر1 درجة مئوية في متناول اليد، ودعم العالم في سعيه للتكيف، ونحن ملتزمون بالعمل بشكل وثيق للغاية مع شركائنا المصريين لدعم هذه النتيجة “.
وذكرت السفارة ،في بيانها، أن ممثل الأمم المتحدة التقى خلال زيارته الثانية لمصر في أقل من أربعة شهور، مع كبار المسئولين، وشركات، ومؤسسات استثمارية، وأعضاء من الشباب والمجتمع المدني لمناقشة كيف يمكن للمملكة المتحدة كرئيس لمؤتمر المناخ العمل مع مصر للإعداد لمؤتمر المناخ كوب27 الذي سوف تستضيفه مصر في شهر نوفمبر القادم.
وأشارت السفارة إلى أن توبينج التقى خلال الزيارة بوزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ووزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط واجتمع أيضا مع نائب وزيرالتخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتور أحمد كمالي، ورئيس مجلس إدارة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس المهندس يحيي زكي.
وبحسب البيان، ركز توبينج في اجتماعاته على مناقشة خطط مصر ورؤيتها لمؤتمر المناخ كوب27، وكيف يمكن الشراكة مع مصر في التعاون البيئي بطريقة أوسع عبر التخفيف والتكيف والتمويل والنظر في إمكانية الشحن بدون انبعاثات كربونية.
وفيما يتعلق بالتكيف، استكشفت الأطراف المختلفة سبل تنفيذ برنامج عمل جلاسجو- شرم الشيخ للهدف العالمي للتكيف، والذي يهدف إلى تعزيز قدرة البلاد على التكيف، كل ذلك في سياق الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 5ر1 درجة مئوية.
كما ناقشوا الدور المتنامي للتحالف المعني بالتكيف Adaptation Action Coalition بقيادة المملكة المتحدة ومصر قبل مؤتمر المناخ كوب27.
وذكرت السفارة أنه فيما يتعلق بالتمويل، سلط توبينج الضوء على أهمية التمويل الأخضر والتمويل الخاص لمؤتمر المناخ كوب27، حيث يمكن للمستثمرين الدوليين المشاركين في تحالف جلاسجو المالي من أجل صفر انبعاثات Net Zero (GFANZ) – وهو تحالف من مبادرات التمويل الحالية والجديدة التي تتضمن أكثر من 90 تريليون دولار من الأصول – أن يقوموا بلعب دور كبير في مصر.
كما التقى توبينج أيضا خلال الزيارة بممثلي المدارس والجامعات والشباب و ذلك مع المجلس الثقافي البريطاني بالقاهرة، لمناقشة كيفية سماع وعرض آرائهم، وكيف يمكنهم المساعدة في دفع برنامج المناخ إلى الأمام في مؤتمر المناخ كوب27.
وأشارت السفارة إلى أن توبينج عقد أيضا لقاء مع عدد من قادة الأعمال، بما في ذلك الجمعية المصرية البريطانية للأعمال، وشارك في مناقشات مثمرة حول كيفية زيادة الطموحات المناخية للشركات، ووضع أهداف طموحة لانبعاثات صفرية، والتكيف معها، وتخفيف آثار تغير المناخ.