قال الرئيس الصينى شى جين بينج، إن مصر والصين اتفقتا على إقامة 15 مشروعا فى قطاعات الطاقة والمواصلات باستثمارات تبلغ 13.500 مليون يورو، ووفقا لصحيفة الباييس الإسبانية فإن الصين قدمت مساعدات كبيرة لمصر لزيادة نفوذها فى المنطقة، خاصة وأن زيارة الرئيس الصينى تهدف فى الأساس التوسط لحل الأزمة القائمة بين المملكة العربية السعودية وإيران.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العلاقات بين مصر والصين جيدة للغاية، موضحة أن المشاريع التى تم الاتفاق عليها بين الطرفين تشمل مجالات عدة فى الكهرباء والمواصلات والبنية التحتية، معتبرة أن هذه المشاريع ستضفى قوة جديدة على التنمية الاقتصادية فى مصر، لافتة إلى أن الهدف من جولة الرئيس الصينى فى الشرق الأوسط هو تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع المنطقة التى تزود المواد الخام الحيوية لتطوير العملاق الشيوعى، على وجه التحديد، النفط ، حيث إن أكثر من نصف النفط الذى تستهلكه الصين يأتى من هذه المنطقة، والأزمة بين طهران والرياض ستؤثر سلبا على نقل النفط إلى الصين.
وأوضحت الصحيفة أن مصر استقبلت الرئيس الصينى بشكل مرحب للغاية، حيث إنها قامت بنشر الأعلام الصينية فى القاهرة والأقصر، وعقد الرئيس السيسى ورئيس الصين محادثات ثنائية منفردة، أعقبتها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، وذلك قبل أن يشهدا توقيع الاتفاقات.
وقال جين بينج “إن الهدف الرئيس للزيارة مواصلة التخطيط لمستقبل العلاقات بين البلدين وتعميق التعاون فى المجالات كافة والارتقاء بالعلاقات إلى مستوى جديد”، وأضاف”أجرينا محادثات مثمرة واتفقنا على أن أساس العلاقات بين البلدين متين وأن لها آفاق رحبة وأن التوطيد والارتقاء يمثلان خيارا استراتيجيا للبلدين ويتفقان مع المصلحة الاستراتيجية طويلة الأمد للشعبيين، وفى هذا السياق اتفقنا على انتهاز فرصة الذكرى الستين لإطلاق العلاقات بين البلدين لتكون هناك انطلاقة جديدة للعلاقات وتعزيز الثقة المتبادلة”.