دعا رئيس بعثة الأمم المتحدة بالسودان “يونيتامس” فولكر بريتس، لضرورة استمرار شراكة الحكم بين المدنيين والعسكريين، لاستكمال الانتقال.
جاء ذلك خلال لقائه الخميس، برئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في القصر الرئاسي بالخرطوم.
اهتمام مشترك
وبحسب بيان من مجلس السيادة السوداني، فإن اللقاء بحث جملة من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها التطورات الجارية بالبلاد، وعلاقة شركاء الفترة الانتقالية ودعم الأمم المتحدة لعملية الانتقال الديمقراطي.
وأكد فولكر ضرورة استمرار الشراكة بين المكونين العسكري والمدني لاستكمال قضايا الانتقال الكبرى، ممثلة في تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي وإعداد الدستور والتحضير للانتخابات.
سلسلة لقاءات
وأشار المبعوث الأممي إلى أن لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني، يأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي عقدها مؤخرًا مع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك وأطراف الشراكة من المكون العسكري والحرية والتغيير والمجتمع المدني وممثلي تنظيمات الكفاح المسلح.
ودعا فولكر إلى ضرورة العودة للحوار بين كل الأطراف للحفاظ على إنجازات المرحلة الانتقالية.
وأشار إلى الإنجازات التي تحققت خلال العامين الماضيين على المستوى الاقتصادي، وعودة السودان للمجتمع الدولي وتحقيق اتفاق سلام السودان في جوبا.
وقال رئيس يونيتامس إن الاجتماع مع البرهان، أكد على ضرورة التركيز خلال الفترة المتبقية من المرحلة الانتقالية على المواضيع العالقة الرئيسية والعمل على استكمالها بما في ذلك تسمية الممثلين في المجلس التشريعي واللجان والمفوضيات المختلفة.
وأكد المبعوث الأممي فولكر بريتس، أنه في حالة اتفاق الأطراف سيجدون الدعم الدولي.
وتشهد العلاقة بين شركاء الحكم المدنيين والعسكريين توتر حاد، وذلك مع قرب موعد نقل رئاسة مجلس السيادة للمكون المدني المقرر لها نوفمبر القادم، وفق الوثيقة الدستورية.
وأيضا يعيش تحالف الحرية والتغيير انقسام وخلافات حادة، حيث تقيم مجموعة منشقة عن الائتلاف الحاكم اعتصام أمام القصر الرئاسي لليوم السادس على التوالي، مطالبة بحل الحكومة وتشكيل أخرى من كفاءات وطنية مستقلة.
بينما خرجت مدن السودان بما في ذلك العاصمة الخرطوم في مسيرات مليونية دعما للحكم المدني الديمقراطي.