ذكرت الوكالة أن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري ” محمد السباعي ” أكد أن الفيضانات الجارية لنهر النيل لا تشكل أي تهديد خطير لمصر رغم الأضرار والخسائر التي تسببت بها في السودان، وأوضح أن وضع الفيضانات في مصر مختلف ولن تتأثر البلاد بشكل خطير كما حدث في دول حوض النيل الأخرى، فيما أكد مركز الرصد والتنبؤ بالوزارة أن فيضان النيل مفيد إلى حد ما لمصر هذا العام، حيث توجد فرصة لاستخدام كميات من مياه الفيضان لتحديث وتحسين جودة مياه النيل وكذلك تقليل نسبة تلوثه.
ذكرت الوكالة أن نهر النيل يعتبر المصدر الرئيسي للمياه العذبة في مصر، حيث يزود البلاد بـ (55.5) مليار متر مكعب من المياه سنوياً، مضيفة أنه على الرغم من أن مصر والسودان هما دولتا حوض النيل، إلا أن فيضانات هذا العام تسببت في أضرار قاتلة في السودان بينما من المرجح أن تمر مصر بأمان، ويرجع ذلك أساساً إلى وجود السد العالي العملاق الذي يساعد على احتواء كمية كبيرة من مياه الفيضانات.
أشارت الوكالة لتصريحات أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة ” عباس شراقي ” والذي أوضح أن السودان تعرضت لفيضانات كبيرة غمرت بعض الولايات بسبب الأمطار الغزيرة وزيادة تدفق المياه القادمة من اثيوبيا، وأوضح أن إمكانيات السدود السودانية محدودة لدرجة أنها لا تستطيع تخزين كميات كبيرة من المياه، إلا أنه على الجانب الآخر، فإن وزارة الموارد المائية والري المصرية لديها طرق أخرى للتعامل مع مثل هذا الفيضان، حيث يمكن أن تلجأ إلى استخدام قناطر إدفينا على فرع رشيد والتي تطلق المياه الزائدة إلى البحر الأبيض المتوسط، أو غيرها من القناطر الشمالية في حالة استمرار تدفق المياه.