أخبار عربية و إقليميةتحقيقات و تقاريرخاص الحدث الآنعاجل

السودان يحبط محاولة انقلاب جديدة على السلطة الانتقالية .. (( التفاصيل ))

– شهدت الساحة في السودان خلال الساعات الماضية تصعيداً كاد أن يُهدد مستقبل الوضع العام في السودان ، الذي يعيش فترة انتقالية عقب الإطاحة بالنظام السابق بزعامة ” البشير ” خلال الثورة السودانية في أبريل عام 2019  ، حيث أعلنت السلطة الانتقالية في السودان صباح اليوم عن إحباط محاولة انقلاب على السلطة بدأت فجر اليوم ، قام بها عدد من ضباط سلاح المدرعات تحت قيادة لواء يُدعى ” عبد الباقي الحسن بكراوي ” ، والذي ينتمي للحركة الإسلامية في السودان ( التابعة لجماعة الإخوان ) ونظام ” البشير ” السابق ، وكان من المقرر أن تنطلق من أكثر من نقطة بشكل متزامن وبالتنسيق بين سلاحي ( المدرعات / المظلات ) .. وتُعد هذه المحاولة هي الرابعة في السودان منذ عزل الرئيس السابق ” البشير ” بتاريخ (11) إبريل 2019 .

– تلاحظ وجود تضارب في وسائل الإعلام حول أعداد ( الضباط / الجنود ) الذين تم اعتقالهم حتى الآن على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة ، حيث  أصدر الجيش بياناً ، أكد خلاله أن (21) ضابطاً وعدداً من الصف والجنود اعتُقلوا على خلفية الانقلاب الفاشل ، وأن البحث جاري للقبض على بقية الضالعين فيها ، وأشار البيان إلى أن القوات المسلحة استعادت السيطرة على جميع المواقع التي استولى عليها مدبرو الانقلاب ، فيما أفادت مصادر إعلامية باعتقال ما بين ( 25 : 40 ) ضابط ينتمون للحركة الإسلامية الموالية لتنظيم الإخوان ونظام الرئيس السابق ” البشير ” ، وبعضهم متقاعدين وتمت إعادتهم للعمل ..

إليكم التفاصيل حتى الساعة ..

– أعلن المجلس الانتقالي أنه تمت السيطرة على محاولة انقلابية فاشلة ، حاول خلالها ضباط سودانيون ينتمون لسلاح المدرعات القيام بانقلاب والاستيلاء على السلطة ، وأكد عضو مجلس السيادة الانتقالي المتحدث باسم المجلس ” محمد الفكي سليمان ” – على حسابه بموقع (فيسبوك) ووكالة رويترز – أن الوضع الآن تحت السيطرة ، ودعا السودانيين إلى الخروج والدفاع عن البلاد وحماية المرحلة الانتقالية ، مشيراً إلى أنه تم القبض على المتورطين في محاولة الانقلاب ويجري التحقيق معهم الآن .

– عقد رئيس الوزراء ” عبدالله حمدوك ” اجتماعاً مع قوى إعلان

 الحرية والتغيير ، وفيما يلي أبرز ما تضمنته تصريحاته :

– المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت تستهدف الثورة وكل ما حققه الشعب السوداني من انجاز وتقويض الانتقال المدني الديمقراطي وإغلاق الطريق أمام حركة التاريخ .

– عزيمة شعب السودان أقوى والردة مستحيلة .

ما حدث انقلاب مدبر من جهات داخل وخارج القوات المسلحة ، وهو امتداد لمحاولات الفلول منذ سقوط النظام السابق لإجهاض الانتقال المدني الديمقراطي .

– المحاولة الانقلابية سبقتها تحضيرات واسعة تمثلت في الانفلات الأمني في المدن واستغلال الأوضاع في شرق البلاد ، ومحاولات إغلاق الطرق وإنتاج النفط والتحريض المستمر ضد الحكومة المدنية .

الانقلاب مظهر من مظاهر الأزمة الوطنية ويؤشر لضـرورة إصلاح الأجهزة العسكرية والأمنية ويستدعي مراجعة الـشراكة على أسس وطريق يؤدي الى الانتقال المدني الديمقراطي .

– القبض على أشخاص أثناء العملية الانقلابية يستدعي كشف الحقائق كاملة للشعب السوداني ومحاسبة كل الضالعين من العسكريين والمدنيين .

– الحكومة الانتقالية ولجنة تفكيك نظام (30) يونيو ستتخذ إجراءات ومواصلة تفكيك نظام (30) يونيو الذي ما زال فلوله يشكلون خطراً على الانتقال .

– دعا الشعب السوداني إلى ضرورة ممارسة حقه في التعبير ودعم الحكومة ونادى بـضرورة اكمال هياكل السلطة الانتقالية والتي أهمها المجلس التـشريعي والمحكمة الدستورية إضافة للمفوضيات .

– ألقى وزير الثقافة والإعلام والمتحدث باسم الحكومة ” حمزة بلول ” بياناً عبر التليفزيون الرسمي ، وفيما يلي ما تضمنه البيان :

– بسم الله الرحمن الرحيم ، جماهير الشعب السوداني تمت السيطرة فجر اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر 2021 على محاولة انقلابية فاشلة قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة من فلول النظام البائد ، نؤكد في الحكومة الانتقالية والأجهزة النظامية بأننا نعمل بتنسيق تام .

– نطمئن الشعب أن الأوضاع تحت السيطرة التامة ، حيث تم القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين ويتم التحقيق معهم حالياً ، بعد أن تمت تصفية آخر جيوب الانقلاب في معسكر ” الشجرة ” .

– تواصل الأجهزة المختصة ملاحقة فلول النظام البائد المشاركين في المحاولة الفاشلة .

– الثورة باقية وماضية في تحقيق غاياتها ومؤسسات الحكم المدني محروسة ، بإرادة قوى الثورة وجماهير الشعب السوداني الأبي .

– ندعو كل قوى الثورة من لجان مقاومة وقوى سياسية ومدنية وأطراف السلام وكل قطاعات الشعب السوداني إلى توخي اليقظة والانتباه إلى المحاولات المتكررة التي تسعى لإجهاض ثورة ديسمبر المجيدة .

– تؤكد مؤسسات الحكم المدني أنها لن تفرط في مكتسبات الشعب وثورته وأنها ستكون على خط الدفاع الأول لحماية الانتقال من قوى الظلام المتربصة بالثورة .

– سنوافيكم لاحقاً بالتفاصيل الكاملة لمخطط الانقلاب الفاشل الذي حاول عبثاً إعادة عقارب الساعة إلى الوراء .. المجد والخلود للشهداء والعودة الآمنة للمفقودين .. عاش نضال الشعب السوداني ، الثورة باقية ومنتصرة .

أبرز الإجراءات المتخذة عقب الإعلان عن محاولة الانقلاب الفاشلة :

– انتشرت قوات الجيش والدعم السريع والشرطة في شوارع الخرطوم والمدن السودانية الأخرى لتأمين المرافق الحيوية ، وأجرى ( القائد العام للجيش الفريق أول البرهان / قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ” حميدتي ” ) إلى مقر قيادة المدرعات بمعسكر ( الشجرة ) بالخرطوم عقب محاولة الانقلاب الفاشلة .     

– أغلق الجيش الجسر الرئيسي الرابط بين ( أم درمان / الخرطوم ) بالدبابات .

– انتشرت عشرات الدبابات على امتداد مقر سلاح المدرعات جنوب الخرطوم .

أبرز ما تم رصده في وسائل الإعلام :

– أفادت مصادر لقناة ( العربية ) أنه سيتم عقد اجتماعاً اليوم بين ( رئيس مجلس السيادة البرهان / وزيرا الدفاع والداخلية / مدير الاستخبارات / قائد الشرطة ) ، وأشارت المصادر إلى أن الجيش كان يراقب عناصر المحاولة الانقلابية منذ فترة .. وبحسب المعلومات الأولية فإن منفذ الانقلاب هو قائد سلاح المدرعات اللواء ” عبد الباقي الحسن بكراوي ” .

– أفادت مصادر إعلامية باستسلام آخر مجموعة من سلاح المدرعات التي كانت تحاول تنفيذ الانقلاب ، وذلك عقب تفاوض الجيش السوداني مع انقلابيين داخل مقر سلاح المدرعات للاستسلام .. كانت مراسلة قناة ( العربية ) بالخرطوم قد أفادت بأن عدد من الضباط بمقر سلاح المدرعات في الخرطوم يرفضون تسليم السلاح ، وهناك أنباء عن إلقاء القبض على (25) ضابطاً على خلفية محاولة الانقلاب .

– أفادت قناة ( الجزيرة ) بأن مصادر أكدت أن المعلومات بشأن المحاولة الانقلابية في السودان توفرت للحكومة أمس مما ساعد على إحباطها بسرعة .

– عرضت قناة ( العربية الحدث ) تقرير حول محاولة الانقلاب الفاشلة أشارت خلاله إلى الآتي :

أ  – هناك عدد من الضباط سيطروا على سلاح المدرعات بقيادة اللواء ” عبد الباقي الحسن” .

ب – تمت السيطرة على المحاولة الفاشلة .

جـ- مصدر عسكري صرح أن هناك تحركات لدبابات قرب جسـر أم درمان وتم السيطرة عليها وهذه الدبابات تتحرك من أمام مقر السلاح الطبي وتغلق الطريق نحو كوبري أم درمان القديم بجوار مقر البرلمان مع انتشار كثيف لقوات عسكرية بالمنطقة .

د – المحاولة الانقلابية قامت بها مجموعة من النظام السابق في محاولة لاستغلال الأوضاع الحالية .

هـ- أكدت مصادر أن سلاح المدرعات في هذه الأوقات خارج عن السيطرة وهناك تحرك لقوى محدودة يتم السيطرة عليها .

و – هناك تضارب للمعلومات حول هذا الانقلاب .

– أفادت ( قناة ) العربية بأن عدد الضباط الذين قاموا بمحاولة الانقلاب (25) ضابط ، حيث تحركت دبابتين من أمام مقر السلاح الطبي وحاولوا غلق الطريق نحو جسر ( أم درمان ) القديم بجوار البرلمان ، كما حاول (60) عسكرياً السيطرة على ( مبنى الإذاعة بأم درمان / جسر النيل الأبيض ) ، وقد شارك في المحاولة الانقلابية عناصر من منطقتي ( وادي سيدنا / أم درمان ) العسكريتين .

 أبرز ردود الفعل الدولية :

1 – أكدت السفارة الروسية لدى الخرطوم أن الوضع في منطقة البعثة الدبلوماسية هادئ .

2 – أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم عن رفضها أي محاولة لتعطيل مستقبل ديمقراطي في السودان ، وأكدت أن المكونان العسكري والمدني يجب أن يمنعا تهديدات الانتقال الديمقراطي .

نبذة عن محاولات الانقلاب التي حدثت في السودان منذ عزل الرئيس السابق ” البشير ” في (11) إبريل 2019 ، وحتى الآن :

– (18) مايو 2019 : إحباط محاولة انقلاب دبرها ضباط أحيلوا إلى التقاعد من الجيش والشرطة بعد نجاح الثورة السودانية .. وكان المجلس العسكري قد أصدر قراراً يوم (12) مايو 2019 بإعفاء عدد من قادة الشرطة في أكبر حركة إعفاءات تشهدها تلك المؤسسة الأمنية ، طال كل من ( مديرها العام الفريق أول بابكر أحمد الحسين / نائبه الفريق شرطة أسامة إبراهيم أحمد المفتش العام للشرطة ) .

– (12) يونيو 2019 : أحبط المجلس العسكري محاولة انقلابية لـ (68) ضابط متقاعدون وآخرون في الخدمة تابعين لـ ( القوات المسلحة / جهاز الأمن والمخابرات ) يتبعون الحركة الإسلامية .

– (6) يوليو 2019 : أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ” عبد الفتاح البرهان ” أن المجلس رصد عدداً من المحاولات الانقلابية في طور التخطيط ، وأجرى التحقيق مع المتورطين فيها ، دون تحديد أسمائهم أو أي تفاصيل أخرى .. وفي تطور لاحق بتاريخ (24) يوليو 2019 ، أوقف الجيش رئيس الأركان الفريق ” هاشم عبد المطلب أحمد “ وعدداً من كبار ضباط الجيش وجهاز الأمن والمخابرات وقيادات تابعة للحركة الإسلامية في السودان لتورطها في محاولة انقلابية جرت حينها .

زر الذهاب إلى الأعلى