السياسة والشارع المصري

السيسي يبحث مع رئيس الهند التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات

وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الهندية نيودلهي؛ لرئاسة وفد مصر خلال اجتماعات قمة منتدى “الهند – أفريقيا 2015” في دورتها الثالثة التي ستعقد غدا الخميس في مجمع استاد إنديرا غاندي الوطني، بمشاركة ملوك ورؤساء ورؤساء حكومات الهند وأفريقيا.

وتأتي مشاركة السيسي في أعمال القمة الثالثة لمنتدى “الهند أفريقيا”؛ تقديرا للعلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين مصر والهند، واهتمام البلدين بتنميتها والبناء عليها؛ من أجل تحقيق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين.

كما تأتي المشاركة المصرية في إطار الدور الريادي لمصر على المستويين الأفريقي والدولي، واهتمامها بالقضايا الأفريقية، فضلًا عن حرصها على تنمية وتطوير علاقات القارة الأفريقية بمختلف القوى الدولية، لاسيما الدول ذات الاقتصاديات البازغة مثل الهند.

كما ستناقش القمة سبل تنمية التعاون الاقتصادي بين الهند والقارة الأفريقية، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة؛ أخذًا في الاعتبار نمو العلاقات التجارية الهندية الأفريقية بشكل مضطرد خلال السنوات الماضية، بما جعل الهند واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لأفريقيا.

ومن المنتظر أن يلتقي الرئيس خلال الزيارة، برئيس الهند برناب نخرجى، ورئيس الوزراء ناريندرا مودى، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين ورجال الأعمال الهنود.

وستتناول تلك اللقاءات سبل تنشيط التعاون الاقتصادي بين مصر والهند، وتعزيز الاستثمارات الهندية في مصر، لاسيما في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما يشمله من مشروعات خدمية ولوجيستية، فضلًا عن استشراف آفاق وفرص التعاون الجديدة بين البلدين في مختلف المجالات.

وتتناول الزيارة إقامة علاقة شراكة إستراتيجية بين البلدين وتنميتها في كل المجالات، بما في ذلك التجارة والاستثمار ومكافحة الإرهاب والتطرف، ويقدر السيسي التجربة الهندية وما أحرزته من تقدم في شتى المجالات.

ويستعرض الرئيس الفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها مصر، موضحا أن قناة السويس الجديدة لن تكون معبرا للتجارة الدولية فقط، وإنما تعد جزءا من مشروع متكامل للتنمية بمنطقة قناة السويس، يضم العديد من الصناعات التحويلية ويقدم الخدمات اللوجيستية وتخزين الحبوب والغلال.

كما ينتظر أن يلتقي الرئيس بعدد من القادة الأفارقة على هامش اجتماعات القمة؛ للتباحث حول القضايا الأفريقية وموضوعات حفظ السلم والأمن بالقارة؛ أخذًا في الاعتبار مشاركة أكثر من أربعين دولة أفريقية على مستوى رؤساء الدول والحكومات.

زر الذهاب إلى الأعلى