أطلقت الشرطة السودانية الغاز المسيّل للدموع على متظاهرين في العاصمة الخرطوم قبيل مسيرة مقرّرة إلى قصر الرئيس عمر البشير.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود قولهم إن المحتشدين تجمّعوا وسط الخرطوم مردّدين هتافات مناهضة للحكومة، لكنّ شرطة مكافحة الشغب تصدّت لهم، وانتشر المئات من عناصر الشرطة وقوات الأمن في ساحات رئيسية في أنحاء العاصمة لمنع انطلاق المسيرة.
وألقى رجال شرطة القبض على عشرات المحتجين، في حين تابع آخرون المظاهرات من فوق أسطح المباني ومن المركبات المدرعة التي تقف في الشوارع، وهتف بعض المحتجين “الشعب يريد إسقاط النظام”.
ودعا نشطاء إلى مزيد من الاحتجاجات ضد الحكومة والأزمات الاقتصادية عشية ذكرى استقلال البلاد، وأكد ناشطون أن المظاهرة الرئيسية في وسط المدينة انقسمت إلى مظاهرات صغيرة تحتج على الرئيس عمر البشير وإدارته للاقتصاد.
وقال محام لوكالة “فرانس برس” إن الشرطة ألقت القبض أيضاً على عدد من المحامين المشاركين في إضراب خارج المحاكم في الخرطوم وودمدني ثاني أكبر مدينة في السودان.
وأغلقت السلطات المدارس، وأعلنت حالة الطوارئ في عدة مناطق منذ اندلاع الاحتجاجات للمرة الأولى في مدينة عطبرة في شمال شرق البلاد.
وتشير التقديرات الرسمية إلى مقتل 19 شخصاً على الأقل منذ بدء الاحتجاجات بينهم اثنان من رجال الجيش. وفي الأسبوع الماضي قالت منظمة العفو الدولية إن تقديراتها للقتلى تشير إلى الضعف.
وأشار البشير في خطاب وجهه إلى قيادات الشرطة يوم أمس الأحد إلى “القصاص الوارد في القرآن”، فيما بدا أنه دفاع عن الشرطة النتهمة بقتل المتظاهرين. وذكر الآية التي تقول “ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب”.
ودفع ارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية وأزمة السيولة النقدية المحتجين للخروج إلى الشوارع في أنحاء السودان خلال الأسبوعين الماضيين.