نشر موقع المصري اليوم مقال للكاتب حمدي رزق بعنوان ( صوت وصورة الرئيس! ) جاء كالتالي :
يقينًا ما حدث لصوت الرئيس السيسى، فى إعلانه افتتاح بطولة أمم إفريقيا، مساء الجمعة، لم ولن يمر مرور الكرام على جماعة «كله تمام»، فالحدث منقول عالميًا، فكيف يظهر صوت مصر، ممثلًا فى رئيسها، على هذا النحو المحزن؟!، بطء الكلمات مع رجع صدى، ما أثّر على جودة الكلمة داخل الاستاد وعبر القنوات الناقلة محليًا ودوليًا.
مَن ذا الذى استهدف الرئيس فى حفل الافتتاح بخطأ فنى لا يُغتفر، فى مثل هذه المناسبات العالمية لا يُترك شىء للمصادفة، أو يُحال خطأ كارثى إلى حسن النية، لو كان مهندس الصوت المسؤول مصريًا يستوجب حسابًا إذا كان مهملًا، أو عقابًا إذا كان متعمِّدًا، وإذا كان أجنبيًا فيستوجب إبعاده وطاقمه تمامًا عن بث فعاليات البطولة فورًا.
إذا أحسنّا الظن بالجميع فهم لا يتمتعون بالاحترافية، التى تُمكِّنهم من التعامل العادى وليس الاستثنائى مع كلمة السيد الرئيس، وإفساد الكلمة التى لم تستغرق ثوانى معدودة، فإذا تطرقنا إلى التعمد فهذا يذهب بنا إلى منطقة محظورة احتَفَت بها صفحات المحظورة.
فنيًا للحدث خبراؤه الثقات، الذين يمكنهم تحديد الأسباب، والوقوف على الخطأ، الذى يقترب من الخطيئة، ولكن سياسيًا ما جرى يدخل بنا فى منطقة لا يُستبعد فيها سبب ولا يُرجح سبب إلا بدليل، والدليل الإخراج السيئ لكلمة الرئيس، ومفروض أنها درة حفل الافتتاح.
ملاحظة واجبة وموحية، العبقرى مخرج المباراة وكأنه يخرج حفلًا بهذا المستوى لأول مرة، فلم يفطن لحضور الرئيس وضيوفه، بمَن فيهم رئيس الاتحاد الدولى، ورئيس الاتحاد الإفريقى، ليقطع عليهم مرات أثناء التوقفات، ولو بعد تسجيل «تريزيجيه» هدف المباراة، ألم تكن ردة فعل الرئيس مطلوبة للمشاهدة، ولو على سبيل حب الاستطلاع؟.
لن أُحدِّثكم عن ظهورات الرؤساء فى مثل هذه المنافسات، وكيف يتفننون عالميًا فى التعاطى مع الحضور الرسمى بحفاوة، تسعون دقيقة لم يسلط العبقرى عدساته نحو المقصورة الرئاسية، فى تجاهل فاضح، بل بلغ التجاهل مبلغه فى تجاهل وجوه مصر الراقية فى المدرجات، ومثله يزجى توقفات المباراة، وحدثت مرارًا وفى متسع الوقت مع تكرار سقوط حارس زيمبابوى، باستطلاع وجوه الجمهور المصرى الرائع، أقله يسلط عدساته على تعبيرات الوجوه الجميلة، واللفتات المؤثرة، مخرج BE IN SPORTS العبقرى ولا هنا.. عامل من بنها، أقصد الدوحة، هل ما حدث طبيعى؟، ربما، ولكن سوء الظن بالقناة القطرية من حسن الفطن.