أقلام حرة

المتحدث العسكري السابق العميد محمد سمير يكتب مقال بعنوان ( الموهوبان الخلوقان! )

تعجبت للغاية من السلوك العدوانى اللفظى الغريب الذى انتهجته قلة غير واعية من جماهير النادى الأهلى العريق تجاه اللاعبين الموهوبين الخلوقين أحمد فتحى، وعبدالله السعيد.. نتيجة للأنباء التى تواترت مؤخرا عن رغبتهما فى عدم تجديد عقديهما مع النادى، تمهيدا لخوض تجربة الاحتراف فى أحد الأندية القوية فى منطقة الخليج العربى.. فاللاعبان منذ أن قدما للنادى منذ عدة سنوات يقدمان مستويات رائعة مع الفريق يشهد بها الخصوم قبل الأصدقاء، ولطالما جعلهما الله سببا مباشرا فى تحقيق الفوز للفريق بالعديد من المباريات الصعبة داخل وخارج مصر.. وأدائهما دائما مع النادى والمنتخب الوطنى نموذج يحتذى للموهبة الحقة والروح القتالية والسلوك القويم.. إن ثقافة الاحتراف التى تحكم السوق العالمى للاعبين الآن تختلف بالتأكيد اختلافا تاما عن ثقافة الهواية التى اعتدنا عليها لسنوات طويلة، وهو ما ينبغى معه أن تتغير نظرتنا للأشياء بما يتواكب مع المستجدات الحديثة، وبما يتوائم مع الروح الرياضية السمحة. 
أرجو من إدارة النادى الأهلى العريق وهى التى عرف عنها على مر التاريخ أنها دائما ما تنتصر للقيم والمبادئ النبيلة، أن تقيم حفل تكريم لهذين اللاعبين المتميزين يتناسب مع ما قدماه من جهد وعطاء طوال سنوات انتمائهما للنادى، وذلك فى حالة ما إذا كان قرارهما النهائى هو الرحيل إلى وجهة جديدة، لأن المبادئ لا ينبغى أن تتجزأ.
زر الذهاب إلى الأعلى