أكد فريق الزمالك أنه الأقوى والأفضل فى مصر وأفريقيا، بعدما حقق فوزا مستحقا على نهضة بركان المغربى بركلات الترجيح 5/3 بعد الفوز فى الوقت الأصلى بهدف نظيف، ويحصد الكونفدرالية لأول مرة فى تاريخه، ويعطى الثقة لجمهوره الكبير أن هذا الموسم سيكون استثنائيا فى حصد البطولات.
كنت على ثقة بأن لاعبى الأبيض قادرون على تحقيق الصعب والتغلب على بطل نهضة بركان واقتناص االكأس، لأن التاريخ لا يكذب، والمصريين معروفون عند الشدائد يحققون المعجزات الكروية، وهم وحدهم مع الأهلى القادرون على حصد البطولات، والزمالك فريق مختلف هذا الموسم لأنه مكتمل الأوصاف يضم نجوما فى كل الخطوط، وكل خط يضم أكثر من لاعب متميز، وهذا أهم شىء مطلوب فى فرق البطولات.
الزمالك تفوق فنيا وبدنيا وتكتيكيا على بطل المغرب، وكان الحظ مساندا بقوة لأبناء المغرب فى الخسارة بهدف واحد فقط مع سوء الحظ الذى لازم كهربا وزيزو وأوباما فى عدد من الفرص خلال المباراة، وبالطبع نجح الخواجة جروس فى التعبير عن قدراته كمدير فنى كفء مع رفاقه أيمن عبدالعزيز وأمير عزمى مجاهد، مستقبل التدريب بميت عقبة، وأيمن حافظ وأحمد زاهر وعيد والجهاز الطبى، وحتى عاملو غرف الملابس كانوا أبطالا من البداية للنهاية.
ملحمة برج العرب كشفت الكثير من بين السطور، وجود لاعب مقاتل مثل طارق حامد يجب أن يكون فى مكان وحده وباقى لاعبى مصر فى كفة أخرى، لأنه نموذج للاعب المخلص الذى يضحى ولا يبخل بجهد، وفعلا لا يوجد مثيل له فى مصر ولا أفريقيا، وكمان جنش حارس مرمى من العيار الثقيل ويحتاج فقط الثبات الانفعالى ليكون حارس مرمى لمنتخب مصر بدون منافسين، وكمان عبدالله جمعة أحرج الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، لأنه بالفعل الأفضل والأحسن فى الجبهة اليسرى بمصر، وأى كلام عن رؤية فنية يبقى العيب فى اللى بيختار 100 %.
والزمالك الأقوى لأنه يمتلك كتيبة ضخمة من النجوم عندما يغيب لاعب أو أثنان أو ثلاثة لا توجد مشكلة، وعندما غاب عن صفوفه المايسترو فرجانى ساسى نمبر 1 الوسط فى مصر لم يشعر أحد بالأزمة، لأن محمد إبراهيم كان موجودا، وحتى عندما حدثت أزمة حراسة المرمى بإيقاف جنش قبل ذهاب النهائى، ثم أصيب عماد السيد ولعب الحارس الثالث عمر صلاح كان عملاقا قدها وقدود.. هكذا تكون الفرق الكبيرة لا تقف على أحد وتفوز بمن حضر.
موقعة برج العرب أعادت الأفراح للكرة المصرية، فخرجت الجماهير البيضاء منذ الصباح متجهة لبرج العرب بالإسكندرية فى مشهد مهيب لتدعم فريقها وتفطر فى الملعب وتصوم وسط الأفراح بالكأس، ولم لا وهو الجمهور العجيب الذى يشجع فريقه فى كل الأوضاع والأزمات.
ولا يمكن إغفال الدور الكبير لمجلس الإدارة الزملكاوى برئاسة المستشار مرتضى منصور والذى نجح فى العبور بالفريق لبر الأمان بعيداً عن المهاترات والمناوشات والمشاكل الإدارية والازمات التى تهاجم النادى من المعارضين كل فترة، فكان الاستقرار طريق البطولة للأبيض بخلاف توفير كل الإمكانيات للجهاز الفنى بقيادة جروس ودعمه باستمرار رغم كل الأزمات والضغوط التى تعرض لها طوال الموسم.