تستعد القوات الجوية البريطانية سرا لشن ضربات عسكرية على أهداف تنظيم داعش الإرهابي في سوريا في حال صوت البرلمان لتخويل الحكومة على توسيع عمليات قصف التنظيم من العراق لتشمل سوريا، طبقا لصحيفة “ذي تايمز” البريطانية.
وقال قائد سلاح الجو الملكي البريطاني لصحيفة “ذي تايمز” إن طياري قاذفات “التورنادو” المقاتلة – التي تعمل حاليا على قصف التنظيم في العراق فقط من القاعدة الجوية في قبرص – يستعدون لأمر بدء العمل في سوريا أيضا.
وقال العميد جوي مارتن سامي سامبسون إن مثل هذه الخطوة ستكون موضع ترحيب من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، مضيفا أنها ستحدث فرقا كبيرا في ساحة المعركة، رغم أن الطائرات الحربية الأمريكية والفرنسية تعمل بالفعل على قصف التنظيم سوريا.
وذكرت مصادر عسكرية بريطانية أنه مع وجود مطلوبين لايزالون طلقاء في سوريا مثل محمد إموازي، البريطاني من أصل كويتي المعروف بأنه سياف تنظيم داعش والمسئول عن ذبح الرهائن، فإن طائرات التورنادو تكون ذات فائدة كبيرة بسبب صواريخها عالية الدقة التي يمكنها قتل شخص واحد دون المخاطرة بإيذاء أي شخص آخر قريب له.
ووصف العميد سامبسون الصاروخ من طراز “بريمستون” – التي تستخدمه طائرات التورنادو – بأنه “السلاح المفضل” للقادة على الأرض في العراق.
وردا على سؤال حول إمكانية توسيع نطاق العمليات القتالية البريطانية قال سامبسون ” سنقوم بنفس المهمة التي نقوم بها في العراق ولكن في مجال جوي آخر”، مضيفا “الهدف هو نفسه: داعش، ونحن على دراية كبيرة بهم، وسنقوم بنفس الأمر في سوريا… إن طواقم التورنادو جاهزة لتنفيذ المهمة أينما يرى السياسيون ضرورة لذلك”.
ويخطط ديفيد كاميرون لاقتراح تصويت على قصف داعش في سوريا بعد التأكد من حصوله على موافقة البرلمان، وتؤكد الحكومة على أنه من غير المنطقي ضرب التنظيم في العراق بينما قواعد التنظيم نفسه تبقى كما هي في سوريا.