السياسة والشارع المصري

بالصور .. “سناء” في طريقها للانتخاب بـ”طقم الصاعقة”: “السيسي لازم يكمل”

بفخر شديد، كانت تسير في الشارع، تنظر من حين لآخر لإصبعها الذي اكتسى بالحبر الفسفوري المميز، تنفست الصعداء بعد أن أدت مهمتها وسارت في مشية منتظمة وسط الطريق بدت قريبة من رمزية ملابسها، فبذلتها كاكية مموهة، وحذائها زيتي ذو رقبة مرتفعة ويدها لا تخلو من علم مصر.

“ممكن نتصور معاكي” طلب متكرر تلقته سناء شاهين، التي تقطن بحي الزمالك بعدما اشترت “طقم الانتخابات” قبل فترة تحضيرا للانتخابات، السيدت التي خرجت على المعاش قبل سنوات، تلمح تلك النظرات المتعجبة للناس في الشارع، لكنها تزيدها شعورًا بالفخر” كفاية إني لابسة حاجة شبه جيش مصر العظيم”.

من لجنتها بكلية الفنون الجميلة إلى منزلها الذي يقع قريبًا من اللجنة راودتها الكثير من الأفكار بشأن الفترة المقبلة، كما لاحت بذهنها تلك المفارقة المميزة “عمري ما شاركت في انتخابات في حياتي قبل 2011، مكنتش أتخيل في يوم من الأيام إني أشتري بدلة مخصوصة، وأنزل أشيل علم مصر وأنتخب وأنا سعيدة بالشكل دا”.

اعتقدت “سناء” أن الأمور ستسير بصوتها أو دونه خلال الفترات السابقة “عشان كدا عمري ما فكرت أطلع بطاقة انتخابية، لأني عارفة الدنيا كانت ماشية إزاي” لكنها هذه المرة تعلم جيدًا ما تريد حتى وإن لم يكن هناك ثمة اختيارات كثيرة “حتى لو في 100 مرشح، للأسف عننا ثقافة إن الجديد بيهد القديم، وجود مرشحين مسألة مالهاش معنى لأنه لازم يكمل اللي بدأه”.

بدت مسرورة كثيرًا بما تم إنجازه خلال السنوات الأربع السابقة، لكنها في الوقت ذاته لا تكف عن التفكير في تلك المشاكل التي اعتادت التعامل معها في أثناء عملها السابق كرئيس مجلس إدارة بأحد الشركات الخاصة “مشاكل كتير جدًا هاتتحل لو قوانين الاستثمار اتعدلت وأجواء الاستثمار في مصر اتيسرت، عقبات التعامل مع الأوراق الرسمية ومتاهات تعديل أوراق الشركات القديمة أو إشهار الشركات الجديدة، هي دي الخطوة اللي منتظرة أشوفها، صحيح بشوف الإعلانات في التلفزيون، لكن نفسي أسمع من الزملاء إن المشاكل الروتينية والبيرقوراطية اللي قضت على الاستثمار سنين طويلة اتحلت بالفعل”.

وانطلقت الانتخابات الرئاسية، أمس، وتستمر لثلاثة أيام، يتنافس فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس حزب “الغد” موسى مصطفى موسى.

ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2018، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية، ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفاً و620 قاضياً من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفاً و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة. وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات.

وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجري الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.

زر الذهاب إلى الأعلى