قال الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر أن تفكير الرجال في النساء أثناء الصلاة لا يبطلها، مؤكدًا أن ما يبطل الصلاة هو أن يخرج شيء من المُصلي أثناء تفكيره، فيفسد الوضوء.
وجاء ذلك ردًا على أحد متابعيه الذي وجه إليه سؤالًا جاء فيه “أنا أفكر في الحريم أثناء صلاتي، فهل تبطُل؟”
التفكير لا يبطل الصلاة
ورد الدكتور مبروك عطية قائلًا: “سبحان الله الذي قال “فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون” ولم يقل الذين هم في صلاتهم ساهون”.
وتابع مبروك عطية في رده “تفكيرك في الحريم أثناء الصلاة طالما لم يترتب عليه نزول شئ من الفرج يُبطل الوضوء، فتبطل الصلاة، لا تبطل صلاتك”.
التفكير في الصلاة
وأضاف “والأولى أن تفكر فيما تقول في صلاتك، الأولى أن يفكر المصلي في سورة الفاتحة والسورة القصيرة التي انشغل بحفظها ليُصلي بها، وينظر لمكان سجوده ذلك أقرب للخشوع”.
واستطرد قائلًا: “وإذا سرح ذهنه يسرح في دروبه الكثيرة، وفي عفو الله العظيم؛ الأعظم من الذنوب ” وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” النور 31
وقال للسائل: “تفكر في الحريم أو في الأموال وغيرها، لا تبطل صلاتك، فقط صلي وصلي وصلي، وسيأتي اليوم الذي لن تنشغل أو تفكر فيه إلا في صلاتك.. والله يتقبل منك”
مبطلات الصلاة الأئمة
يذكر أن الأئمة الأربعة ذكرو أن مبطلات الصلاة الشافعية قالوا: مبطلات الصلاة: الحدث سواء كان موجبًا للوضوء؛ أو الغسل، الكلام في الصلاة، والبكاء والأنين، الفعل الكثير الذي ليس من جنسها، أو من جنسها، من تحريك يده برفعها وخفضها أو تحريكها الى جهة اليمين وعودها إلى جهة الشمال، أو العكس ثلاث مرات، بحيث يحسب الذهاب والعودة مرة واحدة مع الاتصال، وأما مع الانفصال، فكل منهما يعدّ مرة، بخلاف ذهاب الرِّجل وعودها، فإن كلا منهما يعد مرة، ولو مع الاتصال، والشك في النية، أو في شيء من شروطه صحة الصلاة، أو كيفية النية، بأن يشك هل نوى ظهرًا أو عصرًا مثلًا، وإنما يبطل الشك في ذلك كله إن دام زمنًا يسمع ركنًا من أركان الصلاة.
أما المالكية فرأو أن مبطلات الصلاة ترك ركن من أركانها عمدًا، ترك ركن من أركانها.
وعند الحنابلة فمبطلات الصلاة العمل الكثير من غير جنسها بلا ضرورة، نجاسة لم يعف عنها، ولم تزل في الحال، استدبار القبلة، ناقض للوضوء، تعمد كشف عورة، بخلاف ما لو كشفت بريح وسترت في الحال، استناده استنادًا قويًا لغير عذر، بحيث لو أزيل ما استند إليه لسقط، رجوعه للتشهد الأول بعد الشروع في القراءة إن كان عالمًا ذاكرًا للرجوع، تعمده زيادة ركن فعلي، كركوع، تقدم بعض الأركان على بعض عمدًا، سلامه عمدًا قبل تمام الصلاة، أن يلحن في القراءة لحنًا يغير المعنى مع قدرته على إصلاحه، كضم ناء “انعمت”، فسخ النية، بأن ينوي قطع الصلاة، التردد في الفسخ، العزم على الفسخ، وإن لم يفسخ بالفعل، الشك في النية بأن عمل عملًا.