السياسة والشارع المصري

بعد الخلاف حولها شركة أوبر تدرب سائقيها في مصر على تجنب «التحرش بالنساء»

 

أكدت متحدثة باسم شركة “أوبر” أنه على السائقين التابعين للشركة في مدينة لاهور الباكستانية والقاهرة، الحصول على تدريب يتعلق بكيفية عدم التحرش بالنساء.

وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية أن هذا التدريب يقتصر على سائقي أوبر في لاهور والقاهرة فقط.

وأشارت المتحدثة إلى خضوع سائقي الشركة بالفعل في باكستان لهذا التدريب.

يأتي ذلك بعد إطلاق تطبيق النقل الشهير في باكستان، البلد المحافظ حيث تتعرض النساء غالبا للتحرش في وسائل النقل العامة.

ونسبت وكالة الأنباء الفرنسية للمتحدثة شادن عبد اللطيف قولها :”إن هناك نقصا في المعلومات بباكستان حول ما يشكله التحرش الجنسي.” وأشادت المتحدثة بإطلاق الخدمة في مدينة لاهور شرقي البلاد الخميس.

وتفرض العاصمة الهندية دلهي بالفعل حظرا على أوبر، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، بعد قيام أحد سائقيها باغتصاب راكبة شابة عام 2014 في قضية صنعت العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الدولية.

يذكر أن النساء في باكستان كافحن لنيل حقوقهن منذ عقود في بلد ترتكب فيه ما يعرف بجرائم الشرف وهجمات الأحماض الحارقة على النساء اللائي يتعرضن للتحرش في الأماكن العامة.

وتصل مدة هذا التدريب إلى نصف ساعة من 4 ساعات من التدريبات التي يمر بها المئات من سائقي أوبر في لاهور وستتواصل مع السائقين الجدد في المستقبل.

ويطلب من السائق المتدرب ألا يتصل بالنساء بعد أن يوصلهن إلى وجهتهن، وألا يعطي أرقام هواتفهن لآخرين.

وقد شهدت باكستان بعض المبادرات لتعديل هذا الوضع مثل “الريكشا الوردية” في لاهور وهي مبادرة تستهدف تشغيل نساء الطبقة العاملة بإمدادهن بعربات ينقلن بها نساء أخريات.

كما أطقلت حكومة إقليم البنجاب في العام الماضي حملة توعية أطلقت عليها “نساء على عجلات القيادة” لتسليط الضوء على العنف على أساس جنسي والتحرش في الشوارع.

 

وتأمل أوبر، التي أطلقت الخدمة بسعر 13.7 روبية باكستانية للكيلومتر (0.13 من الدولار)، في توسيع نطاق خدمتها في باكستان إلى مدن أخرى غير لاهور.

وتعمل أوبر حاليا في 69 دولة ونحو 380 مدينة ويبلغ حجم أعمالها 50 مليار دولار.

زر الذهاب إلى الأعلى