تحقيقات و تقارير

تدفق الإرهابيين الأجانب إلى الشرق الأوسط “المخاطر والتحديات”

تحت عنوان “المخاطر والتحديات” بدأت، اليوم الثلاثاء، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أعمال الورشة العربية الأولى بشأن ظاهرة الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية التي تنظمها إدارة الشئون القانونية بجامعة الدول العربية، خلال يومي 29 و30 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ويشارك في أعمال الورشة العربية ممثلو وزارات العدل والداخلية بالدول العربية، وممثلو المنظمات العربية والدولية، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.

وتناقش الورشة الإطار التشريعي لظاهرة الإرهابيين الأجانب والتهديدات والمخاطر التي تشكلها هذه الظاهرة على المنطقة العربية، إضافة إلى الجهود الدولية والعربية لمواجهة هذه الظاهرة، وتنامي مخاطر الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية.

وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الشئون القانونية بالجامعة العربية، علاء التميمي، عن ارتفاع أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب، على مدى الثلاث سنوات الأخيرة، من بضعة آلاف إلى ما يزيد على ثلاثين ألف مقاتل، إضافة إلى عدد البلدان التي يأتي منها هؤلاء الإرهابيون والتي وصلت لأكثر من مائة دولة في جماعات مرتبطة بتنظيم “القاعدة” و”داعش”.

وأشار إلى القلق الشديد تجاه ظاهرة تدفق الإرهابيين الأجانب، محذراً من خطورة هذه الظاهرة على المنطقة العربية، لافتا إلى أن الإرهابيين الأجانب يتركزون في الوقت الراهن في سوريا والعراق وأفغانستان، وتوجد أعداد قليلة في ليبيا واليمن، وأن المتوجهين للانضمام إلى التنظيم يسافرون عبر تركيا التي لها حدود بطول 911 كيلومترا مع سوريا و311 كيلو مترا مع العراق.
ولفت العربي إلى أن أبرز التحديات التي ستواجه نظم العدالة الجنائية للتصدي للتهديد الناجم عن هذه الظاهرة، هو أن من يسافرون للانخراط في صفوف تلك الجماعات هم في كثير مِن الأحيان أشخاص ليس لدى السلطات الأمنية الوطنية معرفة سابقة بهم، مضيفا أن البطء في تبادل المعلومات والبيانات عن الإرهابيين الأجانب يشكل عقبة رئيسية أمام التعاون الدولي والعربي لمكافحة الاٍرهاب.
وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية باتخاذ عدد من الخطوات لمواجهة هذه الظاهرة، منها ضرورة إجراء تشخيص شامل ودقيق لكافة جوانب الظاهرة، وتعزيز التعاون بين الدول وتنسيق آليات عملها، لمنع تجنيد الشباب أو انتقال المقاتلين للانضمام إلى تلك التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

زر الذهاب إلى الأعلى