يشهد السودان أزمة كبيرة نتيجة العمليات العسكرية القائمة بين ( الجيش السوداني / قوات الدعم السـريع ) والتي أدت إلى دخول البلاد في أزمة إنسانية واجتماعية واقتصادية كبيرة نتيجة نقص المواد الغذائية والخدمات الأساسية ، وتدمير النظام الصحي بالبلاد ، فضلاً عن توقف حركة الاقتصاد تماماً ، مما أثر على حياة السودانيين بشكل عام ، وأصبح السودان يعتمد على المساعدات الخارجية ، وذلك رغم الثروات الطبيعية والموارد الكبيرة الموجودة في السودان .. وفيما يلي الخسائر الاقتصادية جراء الأزمة :
تجارة الذهب :
شهدت تجارة الذهب خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة توقف مطار الخرطوم وحرمان البلاد من منفذ حيوي بسبب استمرار العمليات العسكرية ، ويعد السودان ثالث أكبر منتج للذهب في قارة أفريقيا ، حيث صدّرت البلاد رسمياً أكثر من (34) طن من الذهب تجاوزت قيمتها (2) مليار دولار خلال العام الماضي ، ويرى اقتصاديون أن صادرات السودان بشكل عام تبلغ (4.2) مليار دولار سنوياً ، نصفها من الذهب الذي يُصدَّر معظمه عبر مطار الخرطوم .
الصمغ العربي :
تسببت العمليات العسكرية في انخفاض سعر الصمغ العربي للنصف ، وكان السودان يتصدر الدول المنتجة للصمغ بإنتاج تبلغ نسبته (70%) من تجارته العالمية حسب الوكالة الرسمية للتنمية ، كما أن نحو (5) ملايين شخص كانوا يعملون في هذا المجال قبل الأزمة .
قطاع الزراعة :
أكد اقتصاديون تأثر القطاع الزراعي بشكل عام وفي ولاية الخرطوم وغرب دارفور بوضع خاص ، حيث تُشكل الزراعة أكبر قطاع اقتصادي في السودان ، حيث تمتلك نحو (200) مليون فدان من الأراضي الزراعية ، و(11) نهر جاري ، ويعيش نحو (80%) من السكان في المناطق الريفية .
قطاع الصناعة
يقدّر اقتصاديون خسائر القطاع الصناعي بنحو (2 : 3) مليار دولار بعد خروج (30%) من المصانع من الخدمة .. جدير بالذكر أن قطاع الصناعة يعاني من أزمات عدة قبل الأزمة ، خاصة مع النقص الحاد في الطاقة الكهربائية ونقص المواد الخام ، والدمار الذي حدث جراء الأزمة وأعمال النهب والسلب والتخريب .
الإنتاج الحيواني
قدر اقتصاديون خسائر الإنتاج الحيواني بنحو مليار دولار ، ليس بسبب تراجع الإنتاج ولكن بسبب عدم تسويقها جراء الأزمة ، ويعد السودان الدولة السادسة على مستوى العالم بعدد يتجاوز (140) مليون رأس ماشية ، ويسهم هذا القطاع في (20%) من الدخل القومي للبلاد من العملة الصعبة .
البنية التحتية
قدّر اقتصاديون خسائر البنية التحتية بنحو (2) مليار دولار ، مما أثر سلباً على البنية التحتية التي كانت تعاني قبل بدء المعارك .
قطاع السياحة :
تأثر القطاع السياحي وانخفضت عوائده بشكل كبير ، خاصة أن نجاحه يرتبط بالاستقرار السياسي والأمني .
* (( وحسب تقديرات اقتصاديون خسر السودان ما يقدر بـ (15) مليار دولار منذ اندلاع الاشتباكات ، وتوقعوا زيادة تلك الخسائر إذا استمر الاقتتال )) .