قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إن كافة الأطراف جميعا لديها مسئولية لمساعدة السودان على تحقيق التحول الديموقراطي وإعادة بناء اقتصادها وإرساء دعائم السلام والتنمية المستدامة، مشددا على أن السودان يشهد حاليا تحولات سياسية واقتصادية تاريخية.
وأشاد جوتيريش – في كلمة بالفيديو خلال مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية في السودان الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية (باريس) اليوم /الإثنين/ – بالإصلاحات الاقتصادية الصعبة التي تنفذها الحكومة السودانية، ووصفها بأنها حجر الزاوية على طريق تلك الدولة نحو التقدم والتعافي الاقتصادي.
وأشار إلى أن الشعب السوداني عانى كثيرا، مثمنا جهود الحكومة السودانية لحفظ السلام سواء مع الموقعين أو غير الموقعين لاتفاق جوبا للسلام، وتصميمها على إرساء دعائم سيادة القانون.
وقال إن مؤتمر دعم المرحلة الانتقالية بالسودان الذي تستضيفه باريس، يعد جزءا من الجهود المتواصلة لإعادة السودان مجددا إلى المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن دعم المانحين السخي سوف يعد آداة هامة للسودان للتخفيف من أعباء المديونية، وفقا لمبادرة الدول الفقيرة الأكثر ديونا.
ووجه الأمين العام، الشكر لكافة الدول التي قدمت يد العون للسودان في إسقاط جزء من ديونها المتأخرة لدى مؤسسات التمويل الدولية، مشددا على أن الدعم المتواصل من جانب أصدقاء وشركاء السودان يعد أمرا حيويا.
وحذر جوتيريش من أن عدم تخصيص المساعدات المالية والاستثمارات للسودان، سوف يؤثر بشكل كبير على عملية التحول الديموقراطي، وسيكون له تداعيات سلبية على السلام والاستقرار بالسودان والمنطقة.
وقال إن المؤتمر يعد فرصة هامة لإظهار الإرادة الدولية من أجل مساعدة السودان على طي صفحة الأزمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن السودان يحتاج إلى الاستثمارات والالتزام المستدام بإعادة البناء من جانب الجميع ومن بينهم القطاع الخاص.
وأضاف أن السودان يشهد حاليا تحولات سياسية واقتصادية تاريخية، داعيا المانحين ورجال الأعمال لضخ “استثمارات جريئة” في المستقبل السلمي المستدام للسودان.