فى تعبير عن مدى القلق فى تل أبيب إزاء تحول مصر إلى الطاقة النووية، سلطت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الضوء على زيارة وفد مصرى لموسكو لمناقشة تفاصيل إنشاء محطة الضبعة النووية.
ونقلت الصحيفة عن خبراء إسرائيليين قولهم أن تل أبيب حذرت دوما من أن الإتفاق مع إيران سيؤدى إلى “شرق أوسط نووى، وهذا أول دليل على أن هذا ما سيحدث” على حد وصفهم.
وقالت الصحيفة أن زيارة الوفد المصرى هى الأولى من نوعها منذ توقيع اتفاق إنشاء محطة الضبعة الشهر الماضى. ونقلت عن شاؤول شاى، مدير الأبحاث بمعهد السياسة والإستراتيجية فى هيرتسليا، قوله إنه فى حين أن هذه عملية معقدة، إلا أن المشروع النووى المصرى يبدو جديا. وقال أن إسرائيل حذرت من أن اتفاق إيران سيؤى إلى شرق أوسط نووى وهذا أول دليل على ذلك، مضيفا أن مصر لن تكون الأخيرة.
وتابع قائلا أن كل ما وعد به الرئيس السيسى حققه، فهو شديد الجدية، مشيرا على مشروع قناة السويس الجديدة التى تم افتتاحها فى أغسطس الماضى.
وردا على سؤال عما إذا كان البرنامج النووى المصرى أكثر جدية من الدول العربية الأخرى مثل الأردن والسعودية، قال أن مصر مختلفة لأنها قوة إقليمية، والطاقة النووية رمز للقوة. وأعتبر أن محطة الضبعة لن تكون حلا فقط لمشكلة الكهرباء ولكن رد إستراتيجى على إيران على حد قوله.
وكان الباحث الإسرائيلى قد زعم فى مقال له أن البرنامج النووى المصرى يمكن أن يحول لأغراض السلاح، وأعتبر الإتفاق جزءا من التحالف الإستراتيجى المتنامى بشكل سريع بين مصر وروسيا، وأن البلدين لم يشهدا هذا التقارب فى العلاقات بينهما منذ عهد الاتحاد السوفيتى السابق.