دعا الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عدم القبول بالمنطق الخاطئ الذي يستهدف حماية الاحتلال واستدامته، موضحا أنه قد آن الآوان أن يعلو صوت الضمير العالمي رفضاً لهذا الواقع المشين وآن الآوان أن يتحمل الاحتلال الإسرائيلي المسئولية عن جرائمه.
وأضاف أن الطرف الإسرائيلى تمكن من من سدّ كل منافذِ الحل السياسي للقضية الفلسطينية، وقام بعملية ممنهجة لغسل الأدمغة، حوَّل خلالها الضحية إلى معتدٍ، والشعب الواقع تحت الاحتلال إلى ممارسٍ للعنف غير المبرر.
وأضاف زكى، فى كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن اللحظة الحالية كاشفة وتجعل العالم يرى الوضع في صورته الحقيقية، وهى قضية عادلة لشعبِ واقع تحت احتلال عسكري ذميم منذ عقود ونظام للفصل العنصري يُمارس صورة محدثة من صور التطهير العرقي، تلك هي حقيقة الوضع التي رآها الجميع في أحياء القدس الشرقية، وغيرها من المناطق الفلسطينية المحتلة عبر أحداث الاسابيع الماضية.
ففي القدس، بحسب السفير حسام زكى، فإن المواطن الاسرائيلي له كل الحقوق، من الأمن والسكن والتملك وحرية التحرك، وأمّا الفلسطينيون فيعيشون مُهددين بالطرد من مساكنهم في أي وقت، لا حقّ لهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية أو الوصول غير المقيد لأماكن العبادة، لا حقّ لهم في التحرك بحرية في مدينتهم التي ولدوا بها، يعيشون معزولين عن بقية شعبهم على بعد كيلومترات.. يفصل بينهم جدار عنصري شائن فضلاً عن بوابات التفتيش والإذلال اليومي.
ووصف زكى الوضع الراهن بأنه وضع يسير عكس حركة التاريخ وضد كل مبدأ إنساني أو أخلاقي.