أعلن النائب الأول لرئيس مجلس السيادة في السودان، محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، اعتذاره عن عدم توليه رئاسة لجنة مراجعة أعمال لجنة إزالة التمكين.
وبحسب شبكة “سكاي نيوز عربية” في الخرطوم فإن دقلو تقدم بطلب اعتذاره إلى رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان.
وكان البرهان قد جمّد عمل لجنة إزالة التمكين ضمن أولى قراراته، التي أصدرها يوم 25 أكتوبر الماضي، قبل أن يعود ويقرر تشكيل لجنة لمراجعة أعمال لجنة إزالة التمكين برئاسة دقلو الذي اعتذر عن عدم رئاسته.
وضمت قرارات البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء وفرض حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، إلى جانب حل كافة اللجان التسيرية في كل مؤسسات الدولة، وفي النقابات والاتحادات المهنية والاتحاد العام لأصحاب العمل القومي.
وكانت اللجنة مكلفة بتفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير الذي أطيح في أبريل 2019، بعد احتجاجات شعبية عارمة.
وبعد يومين من إعلان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان تشكيل مجلس سيادة جديد يستبعد تحالف المدنيين المشارك في السلطة منذ عام 2019، خرجت حشود ضخمة إلى الشوارع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للاحتجاج على خطوة البرهان.
وأكدت مصادر طبية متطابقة مقتل 5 محتجين وإصابة أكثر من 70 خلال مسيرات “مليونية 13 نوفمبر” المطالبة بمدنية الدولة.
ونددت الجماعات المؤيدة للديمقراطية بهذه الخطوة وتعهدت بمواصلة حملتها للعصيان المدني والاحتجاجات ضد أحداث 25 أكتوبر الماضي.
وقال شهود إنه مع بدء تجمع المحتجين بعد ظهر اليوم حول الخرطوم تحركت قوات الأمن سريعا في محاولة لتفريقهم باستخدام الغاز المسيل للدموع وطاردت المتظاهرين في الشوارع الجانبية لمنعهم من الوصول إلى نقاط تجمع مركزية.
تعليق أمريكي على الأحداث
وعبرت الولايات المتحدة ودول غربية عن قلقها البالغ بعد تعيين البرهان لمجلس سيادة جديد.
وردا على مسيرات السبت قالت البعثة الأمريكية في الخرطوم: “تأسف السفارة الأمريكية بشدة لخسارة أرواح وإصابة عشرات المواطنين السودانيين الذين كانوا يتظاهرون اليوم من أجل الحرية والديمقراطية وتندد بالاستخدام المفرط للقوة”.